قال الأديب علاء الأسوانى إنه لا يعترض على وصول المشير عبدالفتاح السيسى إلى الحكم، بشرط وجود طريقة ديمقراطية تتيح للشعب الاعتراض على بقائه فى حالة عدم تأدية ما سيتولى الحكم من أجله.
وخلال ندوة بأتيلييه الإسكندرية، مساء أمس الأول، لمناقشة كتابه الجديد: «كيف نصنع الديكتاتور؟»، الصادر مؤخرا عن دار الشروق، أكد الأسوانى أنه يجب على السيسى أن يحدد انحيازه من الآن، فإما أن ينحاز للعدالة الاجتماعية، التى ستكون على حساب طبقة الأثرياء، وإما أن يختار الانحياز لما كان عليه نظام مبارك.
وأضاف: «من غير اللائق أن يظن البعض أن حمدين صباحى يلعب دور كومبارس فى الانتخابات الرئاسية المنتظرة، وعلى الجميع احترام وجهة نظر صباحى فى خوض الانتخابات».
وأبدى الأسوانى تحفظه على خوض صباحى الانتخابات بدون معايير انتخابية، وقال إنه لا توجد معايير انتخابية من وجهة نظره فى الانتخابات المقبل، بالإضافة إلى عدم وجود شفافية منذ بدء فتح باب الترشح وتقدم المرشحين للكشف الطبى، حيث كان من الأولى أن يتم إعلان قائمة بالأمراض التى تمنع تولى أى شخص رئاسة الجمهورية، بدلا من الشو الإعلامى الذى حصل عليه بعض المرشحين، لأن الغرض من الكشف الطبى طمأنة الشعب وليس طمأنة المرشح.
وأكد أن نسبة الفقر وتدنى المعيشة بمصر فى ظل وجود قلة من الأغنياء الذين يملكون ثروات فاحشة، لا يمكن أن يكون فى بلد ديمقراطى، فالدولة تحتاج لإعادة توزيع الثروات من خلال فرض الضرائب فى مكانها الصحيح لتحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية.
وتابع: «هناك أغنياء يدفعون أضعاف الضرائب لمشاريع لهم فى الخارج، فى الوقت الذى يعارضون رفع الضرائب عليهم فى مصر، وهو ما يتطلب رفع الضرائب على الأغنياء الذين يحظون بالدعم ولا يستحقونه، وأن يقتصر الدعم فقط على مستحقيه الفقراء».