أفاد مصدر أمني سوري، الجمعة، أن القوات النظامية تتقدم في الاحياء المحاصرة لمدينة حمص، وتضيق الخناق على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليها.
وبدأت القوات النظامية الثلاثاء حملة واسعة على آخر معاقل المعارضين في حمص ثالث كبرى مدن سوريا، وحيث قتل الجمعة 14 شخصا في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في حي تسيطر عليه القوات النظامية.
وقال المصدر الامني "ثمة تقدم في المدينة القديمة. كل يوم يتم استعادة كتل من الابنية ويضيق الحصار على المجموعات الارهابية في الداخل"، مشيرا الى ان "الطوق يضيق عليهم بالتدرج".
واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية سيطرت على "مبان وكتل بنائية" في حيي باب هود ووادي السايح، مشيرا الى ان "هذا التقدم لا يغير اي شيء في موازين القوى"، اذ ان القوات النظامية "لم تتمكن من السيطرة على شوارع بكاملها".
وافاد المرصد ان الاحياء المحاصرة تعرضت الجمعة لقصف بالطيران المروحي، مع تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي كتائب المعارضة من جهة اخرى.
ومن أبرز الاحياء المحاصرة حمص القديمة وباب هود ووادي السايح. وتقع هذه المناطق التي لا تتعدى مساحتها اربعة كيلومترات مربعة، تحت حصار خانق مفروض من القوات النظامية منذ نحو عامين.