صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، بأن بلاده وأفغانستان يعتزمان تبادل وجهات النظر والتعاون في مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة بأسرها حتى يستتب الأمن.
وذكر روحاني، خلال اجتماع مشترك مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني، وكبار المسؤولين الإيرانيين والأفغان، بحسب تصريحات أوردتها وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، أن عبور البضائع والتبادل التجاري بين إيران وأفغانستان من بين البرامج الرئيسية التي لها دور في توسيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف روحاني، "آمل أن الزيارة ونتائجها تفسح المجال لمزيد من التوسع في العلاقات الثنائية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين".
وأشار إلى التعايش السلمي بين الدولتين الذي استمر لقرون طويلة، قائلاً إن "هذه القرون مصدر شرف يجعل كل من البلدين قادر على تعزيز الوحدة والتقارب بينهما، وبالتالي يمهد الطريق لعلاقات أوسع وتوفير مزيد من الرفاهية لكلا البلدين".
كما أشار إلى وجود اللاجئين الأفغان في إيران على مدى العقود الماضية، مؤكدًا أنه ليس هناك معوقات في وجودهم ونشاطهم الاقتصادي واستخدامهم للمرافق العلمية والتعليمية، مضيفًا أن الحكومتين يطالبون بجدية توضيح عدد اللاجئين وظروفهم.
وألمح روحاني، أيضًا إلى المخاوف الأمنية المشتركة بين البلدين والأنشطة الإرهابية في المنطقة، قائلاً "المنطقة تواجه مشاكل هائلة ونحن سعداء للغاية ونشعر بالقلق إزاء قتل الأبرياء على أيدي الإرهابيين".
وأعلن الجانبان عن استعدادهما لتبادل وجهات النظر والتعاون في مواجهة خطر التطرف والإرهاب في المنطقة بأسرها من أجل القضاء عليه.
وبحث الطرفان قضية الحدود المائية، وأنه يتعين على البلدين وضع إطار لضمان العدالة والنزاهة والإنصاف، وتأمين حقوق البلدين وبالتالي ترسيخ أسس الصداقة والأخوة للأمتين.
كما أعرب الرئيس الأفغاني عن تقديره لكرم الضيافة، وعن أمله في أن روحاني يعطي ردًا إيجابيًا على دعوته إلى أفغانستان.
يشار إلى أن الرئيس الأفغاني وصل اليوم إلى طهران، في زيارة رسمية تستمر يومين، يبحث خلالها مع نظيره الإيراني حسن روحاني تعزيز التعاون الثنائي وقضايا إقليمية ودولية، ويرافقه عدد من أعضاء الحكومة على رأسهم وزيري الخارجية والنفط.