السيسي: يجب تجديد الخطاب الديني في إطار الدولة دون المساس بثوابت العقيدة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيسي: يجب تجديد الخطاب الديني في إطار الدولة دون المساس بثوابت العقيدة

كتب- محمد بصل
نشر في: الأحد 19 أبريل 2015 - 2:19 م | آخر تحديث: الأحد 19 أبريل 2015 - 2:19 م

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "تصويب وتجديد الخطاب الديني يجب أن يتم في إطار الدولة وبواسطة المتخصصين، ولاسيما في الأزهر الشريف ويجب خلالها ألا يتم المساس بثوابت العقيدة".

جاء ذلك خلال لقاء السيسي، اليوم الأحد، برئيس أساقفة كانتربري ببريطانيا جاستن ويلبي، بحضور المطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، والدكتور سامي فوزي، عميد الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وستيفن هيكى، القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة بالقاهرة.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن "الرئيس شدد على أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني يجب أن تتم في إطار الدولة بما يضمن إيكالها إلى المتخصصين، ولاسيما في الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام المعتدل، وأن تجرى في إطار شامل يتفاعل مع النفس الإنسانية ومنطق التفكير"، مشيرًا إلى أن "السيسي قال إنها عملية ستستغرق وقتًا طويلا، ويجب ألا تمس بثوابت العقيدة وأصول الدين".

وأضاف السيسي: "هناك عددًا من العوامل التي تتضافر معًا لإنتاج الإرهاب والفكر المتطرف، من بينها الجهل والفقر والخطاب الديني السيئ، فضلاً عن الإنغلاق على الذات ورفض التعرف على ثقافة الآخر، مما يوجب أن تتاح الفرصة للشباب المصريين للدراسة في الجامعات الغربية، ليس فقط للاستفادة من الإمكانيات التعليمية والتقنية، ولكن للانفتاح على الآخر وتفهم العقليات المغايرة واستيعابها"، مؤكدًا أن "مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن، ومصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها".

كما أشاد السيسي "بدور ووطنية الكنيسة المصرية"، لافتا إلى "أهمية ثقافة التعدد في شتى مناحي الحياة باِعتبارها سُنة كونية، فضلا عن كونها إثراءً للحياة الإنسانية".

في نفس السياق، شدد الرئيس على "أهمية دمج المسلمين المقيمين في الدول الغربية في تلك المجتمعات بما يساعدهم على أن يكونوا أكثر انفتاحا وتسامحا وقبولا للآخر".

من جانبه، قدم الأسقف ويلبي تعازيه إلى الرئيس في ضحايا الأعمال الإرهابية الآثمة، خاصة المصريين الذين تم اغتيالهم في ليبيا على أيدي تنظيم «داعش»، قائلا إنه "يتابع أوضاع الأقليات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط ويدرك عددًا من الأخطار التي يواجهونها، لاسيما في الدول التي تشهد اضطرابات مسلحة".

وأشاد ويلبي بدعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني وتصويب المفاهيم المغلوطة، لافتا إلى أن "هذه الدعوة تساهم بفاعلية في التقريب بين الناس ومواجهة أحداث العنف والطائفية التي انتشرت في الآونة الأخيرة".

كما استعرض عددًا من الجهود التي تبذلها أسقفية كانتربري للحوار بين الأديان والجمع بين القيادات الدينية، للتشجيع على مزيد من التقارب وزيادة التفاهم.

من جانبه، عرض مطران الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر، البرامج المشتركة مع الأزهر الشريف والكنيسة الانجيلية لإيجاد بيئة توافقية والتعرف عن قرب على القيم الحياتية للإسلام والمسيحية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك