أعلن أحمد السيد النجار، اليوم، استقالته رسميا من رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، لما وصفه بعدم قدرته على «البقاء فى المنصب بلا صلاحيات».
وأكد النجار الذى تولى منصبه فى 3 يناير 2014، فى تصريحات لـ«الشروق» أنه تقدم باستقالته إلى الهيئة الوطنية للصحافة، وذلك قبل ساعات من أول اجتماع تعقده الهيئة التى يرأسها الكاتب الصحفى كرم جبر، لتشكيل هيئة المكتب. ومن المقرر أن تناقش الهيئة خلال اجتماعها، الذى لم ينتهِ حتى مثول للجريدة للطبع عصر اليوم، استقالة النجار، تمهيدا لاتخاذ قرار بشأنها.
وتقدم النجار بـ«استقالة مسببة» من رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، احتجاجا على ما وصفه بـ«التدخل فى إدارة المؤسسة»، على خلفية إرسال الهيئة الوطنية للصحافة خطابات لرؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية، تطالبهم بمراجعتها فى أى قرارات مالية أو إدارية، وهو ما اعتبره النجار «البقاء فى المنصب بلا صلاحيات». وقال النجار فى نص استقالته: «ما تطلبونه (الهيئة الوطنية للصحافة) بعدم اتخاذ أية قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيين أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أى من العاملين فى المؤسسة، هو طلب مخالف للقانون وتدخل فى إدارة المؤسسة التى ينص القانون على أن مجلس إدارتها ورئيسه هم من يديرونها ماليا وإداريا، وبهذا الطلب أنتم تتدخلون فيما لا يعطيكم القانون الحق فى التدخل فيه». وأضاف: «كما أن ما تطلبونه يعنى البقاء فى المنصب بلا صلاحيات إلى أن تقرروا ما يحلو لكم، وهذا أمر مرفوض كليا وقطعيا ويشكل اعتداء جسيما على استقلال إرادتى وعلى استقلال المؤسسات الصحفية القومية، لذا أتقدم باستقالتى من منصبى».
فى سياق آخر، أعلن كرم جبر انتخاب عبدالله حسن، وكيلا أول مفوضا للهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور عصام الدين فرج، وكيلا ثانيا، ونايف عبدالله، رئيس قطاع الصحافة بالمجلس الأعلى للصحافة السابق، لمنصب الأمين العام للهيئة.