ذكرت المفوضية الأوروبية، أن ألمانيا ستقبل أكثر من عشرة آلاف لاجئ في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين لاجئين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية، دميتريس أفراموبولوس، في تصريح نشرته مجموعة صحف «فونكه» الألمانية، اليوم الخميس، إن المفوضية تلقت تعهدا بذلك هذا الأسبوع من برلين.
وأكد المفوض الأوروبي أن هدف برنامج «إعادة التوطين» الخاص بالاتحاد قد تحقق بالفعل في ضوء حصول المفوضية من دول أخرى أعضاء بالاتحاد على تعهدات بقبول 40 ألف لاجئ.
وأثنى «أفراموبولوس» على ألمانيا قائلا: «كانت ألمانيا جاهزة مجددا عندما تعلق الأمر بالتضامن الدولي».
وكانت المفوضية قد أعدت هذا البرنامج الصيف الماضي لتوفير الفرصة للأشخاص الأكثر احتياجا للحماية وللوصول بشكل مباشر وآمن إلى أوروبا.
ومن المقرر أن يتم إعادة توطين 50 ألف لاجئ على الأقل بحلول خريف عام 2019 من شمال إفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ويدعم الاتحاد الأوروبي، الدول المستقبلة لهؤلاء اللاجئين بنصف مليار يورو.
ومن المنتظر أن يصل «أفراموبولوس»، إلى برلين اليوم الخميس، حيث يلتقي وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر.
وفي الوقت ذاته، ألحت المفوضية الأوروبية على برلين لإلغاء التفتيش على الهوية على الحدود وهو التفتيش الذي اعتمدته برلين في خضم أزمة اللاجئين قريبا.
وقال «أفراموبولوس»، إنه لن يوافق على هذه الرقابة الحدودية «للأبد»، مضيفا: «علينا أن نعود بشكل سلس للوظيفة العادية لنظام شينجن».
وحذر من أن إعادة الرقابة على الحدود في منطقة شينجن يمثل انتكاسة شديدة مشددا على أهمية حرية السفر بين دول شينجن وشعور سكان الاتحاد الأوروبي بأنهم ينتمون للاتحاد كمكون واحد.
وأعلنت ألمانيا مؤخرا أنها ستمدد الرقابة على الحدود بينها وبين النمسا إلى ما بعد الفترة المقررة لها في مايو المقبل في حين أن المفوضية الأوروبية تريد إنهاء هذه الرقابة في أسرع وقت.