ندد المغرب، أمس، بتعرض أحد دبلوماسييه لـ«اعتداء جسدى» من قبل مسئول دبلوماسى جزائرى خلال اجتماع للجنة تابعة للأمم المتحدة فى الكاريبى.
وصرح مسئول مغربى رفيع المستوى، بأن «لجنة 24 الخاصة، التابعة للأمم المتحدة حول إنهاء الاستعمار، كانت تعقد اجتماعًا، أمس، فى جزيرة سانتا لوتشيا».
وأوضح المسئول: «فى السنوات الأخيرة، تطرح مشكلة تمثيل ولاياتنا فى الجنوب (الصحراء الغربية) فى كل هذه الاجتماعات؛ إذ يعترض ممثلونا على حضور جبهة البوليساريو» التى تطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير فى المنطقة.
وأضاف المصدر: «خلال الاجتماع، قام سفيان ميمونى، المدير العام فى وزارة الخارجية الجزائرية، بالاعتداء جسديًا على نائب سفيرنا إلى سانتا لوتشيا».
وتابع المسئول «لقد اضطر الدبلوماسى إلى التوجه إلى المستشفى بينما تم تعليق الاجتماع وتقديم شكوى».
من جهته، أكد وزير الخارجية المغربى، ناصر بوريطة، الحادث وقال: «عندما تصل الأمور إلى خرق التقاليد والأعراف الدبلوماسية كافة، من قبل دبلوماسى رفيع المستوى فذلك خطير جدًا!».
وتابع بوريطة: «إنه دليل على التوتر الشديد فى الدبلوماسية الجزائرية: أن يتوجه مسئول جزائرى إلى سانتا لوتشيا وأن يلجأ إلى العنف بعدما أغضبته مطالب ممثلينا. لكن مثل هذا السلوك يثير الاستغراب من قبل بلد يقول: إنه مجرد مراقب»، فى إشارة إلى الجزائر.
ودعا بوريطة الجزائر فى المقابل إلى «المساهمة فى التوصل لحل وتحمل مسئولياتها فى هذا الملف».
ويقع قسم كبير من الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة حتى 1975، تحت سلطة المغرب. وكان تم الاتفاق فى 1991 على وقف لإطلاق النار فيها بإشراف الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط تسوية تقوم على حكم ذاتى فى الصحراء الغربية فى ظل سيادتها، فيما تطالب جبهة البوليساريو باستفتاء فى هذا الشأن.