بريطانيا تشهد زفافا ملكيا.. والعالم يتابع - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بريطانيا تشهد زفافا ملكيا.. والعالم يتابع


نشر في: السبت 19 مايو 2018 - 1:13 م | آخر تحديث: السبت 19 مايو 2018 - 2:04 م

شهدت بريطانيا، السبت، زفاف الأمير هاري من الأمريكية ميجان ماركل، في ويندسور، خلال مراسم فخمة يتابعها العالم بأسره بعد اسبوع احتلت فيه عائلة العروس صدارة الأخبار.

وتدفق نحو 100 ألف شخص على بلدة ويندسور الواقعة على بعد حوالي 30 كيلو متر غرب لندن، فيما تنظم احتفالات في أماكن مختلفة من البلاد لمتابعة مراسم الزفاف.

وبدأت مراسم الزفاف في الساعة 11 بتوقيت جرينتش في كنيسة القديس جاورجيوس في قصر ويندسور، في حضور جدة الأمير هاري الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 92 عاما، وشخصيات منهم زملاء ميغن في مسلسل «سوتس» الأمريكي الشهير.

وستجري المراسم الكنسية التقليدية لكنيسة إنجلترا، مع إضافات مثل جوقة تغني أغنية «ستاند باي مي»، وقس أمريكي مفعم بالحيوية يلقي كلمة.

وقال أسقف كانتربري، جاستن ويلبي، الذي سيترأس مراسم الزفاف، إن العروسين «عاقلان جدا» و«متزنان». مضيفا: «عاطفة عميقة تربط بينهما وهذا شيئا رائعا وتفاهما كبيرا ودعما متبادلا».

وأشار إلى أن «ترون ذلك في طريقة استجابتهما لبعضهما البعض والاهتمام ببعضهما البعض».

وستدخل ميجان الكنيسة بمفردها، ثم يرافقها إلى مذبح الكنيسة حماها الأمير تشارلز، فيما يغيب والدها؛ لأسباب صحية.

وعنصر التشويق الكبير هو «فستان العروس». وتتزايد التكهنات بشأنه وذكرت صحيفة «نيويورك بوست» أن المصممة البريطانية ستيلا ماكارتني كلفت به، فيما قال آخرون إن المصمم هو دار رالف وروسو.

وبعد انتهاء المراسم يعبر هاري، 33 عاما، وماركل، 36 عاما، شوارع ويندسور في عربة مكشوفة تجرها جياد.

وقد احتل الشغوفون بالعائلة الملكية ويندسور منذ الجمعة. ولم يتردد البعض في المبيت في العراء لرؤية العروسين. وقد نصبت حواجز حديد في الشوارع وانتشرت معدات وسائل الإعلام العالمية مع انتشار كثيف للقوى الأمنية، وصولا إلى الأسطح.

واستقبل البريطانيون بإيجابية دخول ميغن ماركل الممثلة الخلاسية السابقة والمطلقة إلى العائلة المالكة، مرحبين بالنفحة العصرية والتنوع الذي تضفيه على العائلة الملكية.

لكن في الأيام الأخيرة قبل الزواج، بدرت تصرفات عن عائلة ماركل جديرة بمسلسل تلفزيوني.

فقد ألغى والدها توماس ماركل حضوره في اللحظة الأخيرة بعد خضوعه لعملية في القلب. وكان أثار فضيحة قبل ذلك بعد التقاط صور له في مقابل بدل مادي.

أما أخوها غير الشقيق توماس ماركل جونيور، فقد توجه إلى ويندسور رغم عدم دعوته إلى العرس، وأجرى مقابلات مع الصحف الصفراء إلى جانب زوجته السابقة تريسي دولي وابنهما تايلر الذي يزرع القنب.

وأثار الجنون الإعلامي المحيط بأسرة ماركل، تساؤلات بشأن استعدادات القصر والمخاطر التي قد تهدد بزيادة توتير علاقات هاري بالصحافة التي يلقي عليها اللوم في وفاة والدته ديانا.

التقى هاري بماركل عندما كانت في زيارة في لندن في يوليو 2016، وقام صديق مشترك بترتيب موعد بينهما دون معرفة سابقة.

كانت ميغن تبلغ 34 عاما ومطلقة منذ 3 سنوات. أما هاري فكان يبلغ 31 عاما وخدم في الجيش 10 سنوات وله ماض من بضع علاقات متعثرة.

وعندما أعلن الاثنان خطوبتهما في نوفمبر 2017، قال هاري: «تضافرت كل الظروف وكانت ممتازة».

وطلب هاري يدها خلال عشاء في منزله في حرم قصر كينسينغتون، حيث كانت تقيم والدته ديانا بعد طلاقها من تشارلز.

فجع هاري أمام أنظار العالم كله، بموت والدته في حادث سيارة في باريس عام 1997، وكان لا يتجاوز 12 عاما.

وتمرد في شبابه وتحدث علنا العام الماضي عن طلب مساعدة بعد «الاقتراب جدا من انهيار كامل في عدة مناسبات». وماركل لها أيضا قصتها المحزنة.

فقد تزوجت من المنتج الأمريكي تريفور انغلسون في 2011، لكن الزواج انهار في 2013 عندما انتقلت إلى تورونتو لتصوير مسلسل «سوتس».

ويقول كاتب سيرتها اندرو مورتون، إن هاري وماركل سيكونان «زوجين يتمتعان بنفوذ»، لكن بعض المعلقين لفتوا إلى أنها اضطرت للتخلي عن مهنة التمثيل وقضايا نسوية.

فرضت تدابير أمنية مشددة في ويندسور قبيل الحدث. وانتشر عناصر الشرطة في الشوارع وتفحصوا مصابيح الشوارع وحاويات القمامة وفتحات الصيانة بمساعدة كلاب مدربة بحثا عن متفجرات.

وتدفق السياح على البلدة واشتكى بعض المواطنين فيما استفاد البائعون من بيع الفناجين التذكارية والأعلام والأقنعة التي تمثل العروسين.

وستكون المناسبة محطة إيجابية للبريطانيين المنقسمين بشأن بريكست والمتحدين حول العائلة الملكية.

وقال غراهام سميث مدير مجموعة «ريبابليك» المناهضة للملكية إن الزفاف عرض ترفيهي. وأضاف لوكالة «فرانس برس» أنه ليس مختلفا كثيرا عن الانجذاب العالمي لأسرة كارديشيان.

لكن استطلاعا أجرته وكالة «ايبسوس»، وشمل 21 ألف شخص في 28 دولة، أكد هؤلاء أن الحدث يجذبهم. وفي الهند قال 54% من المستطلعين إنهم مهتمون إلى حد ما بالزفاف.

وحتى المشككين في بريطانيا يمكنهم الاطمئنان إلى العائدات المالية للعرس. وتوقعت شركة «براند فاينانس» المتخصصة في تقدير قيمة الشركات والأصول دفعا للاقتصاد بنحو مليار جنيه إسترليني (1.1 مليار يورو، 1.3 مليار دولار).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك