رئيس لجنة الدراما: 5 لجان رصد لمتابعة مسلسلات رمضان وضبط التجاوزات - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس لجنة الدراما: 5 لجان رصد لمتابعة مسلسلات رمضان وضبط التجاوزات

حوار ــ إيناس عبدالله:
نشر في: السبت 19 مايو 2018 - 9:39 م | آخر تحديث: السبت 19 مايو 2018 - 9:39 م

• محمد فاضل: رؤساء القنوات يتحملون الغرامات المالية فى حالة مخالفة المسلسلات للمعايير
• لم نضع قائمة بالألفاظ الخادشة للحياء.. وسنتبع منهج القضاة فى قضايا السب والقذف
• حددنا 3 فواصل إعلانية بكل مسلسل.. وسنلزم الجميع بحد أقصى 7 دقائق للفاصل بعد رمضان
• أعمالى الفنية ترد على كل من هاجمنى.. ويكفينى ترحيب الناس فى الشارع باللجنة وتضامنهم معنا
• نحضر للدورة الأولى للمهرجان القومى للدراما فى نوفمبر المقبل باشتراك مسلسلات 2017 و2018
الموسم الرمضانى هذا العام يمثل الاختبار الحقيقى لدور لجنة الدراما، التى شكلها المجلس الأعلى للإعلام، وهى اللجنة التى أثارت حالة من الضجيج بين صناع ومبدعى الدراما منذ إعلان تشكيلها، واعتبرها البعض رقابة جديدة تفرض عليهم وتحدُّ من حرية الابداع، وهو ما بدا واضحا فى الهجوم الكبير والانتقادات اللاذعة التى وجهها مؤلفون ونقاد لأعضاء اللجنة ورئيسها، بسبب تصريحاتهم عن دور اللجنة وهدفها والعقوبات التى ستقررها، والقوة التى تستند عليها فى تطبيق قرارتها الملزمة للجميع.

وتأتى من بين هذه العقوبات غرامة كبيرة تقدر بنحو 250 ألف جنيه عن كل لفظ خادش للحياء يأتى على لسان أى من أبطال الأعمال الدرامية.. ومن هذا المنطلق سألت المخرج محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما، هل يعنى هذا أننا بصدد موسم مختلف فى الدراما وأن اللجنة أصبحت مسئولة أمام المشاهد عن مستوى الأعمال المعروضة، فنفى قائلا: لسنا مسئولين عن مستوى الأعمال الدرامية، واذا حدث وكان هناك عمل متدنٍ أو يتضمن مخالفات أخلاقية او فنية ما، لا لوم علينا كلجنة، نحن وضعنا معايير معينة لرؤساء القنوات، وهم ملزمون أمامنا بتنفيذها، فهناك اعتقاد خاطئ من البعض ان لجنة الدراما لها علاقة بصناع الدراما، وهذا أمر مغلوط تماما فمنذ بداية عملنا فى ديسمبر 2017 ونحن نتعامل مع رؤساء القنوات المرحبين بنا وبالدور الذى نلعبه.

• كيف ذلك وقد شهدت اجتماعات اللجنة حضورا لمنتجى الدراما وقمتم بدعوة المؤلفين للمشاركة فى مؤتمر كبير تم تأجيله بعد عزوف المؤلفين عن الحضور رفضا لدور اللجنة؟

ــ التقينا بالمنتجين لمناقشة المشاكل التى تواجه صناعة الدراما، والأزمات التى يعانون منها، وفى الإطار ذاته كان الهدف من دعوة المؤلفين للمشاركة فى مؤتمر علمى للارتقاء بمستوى الدراما المصرية، وكانت هناك أسباب أدت إلى تأجيل إقامة المؤتمر ليس من بينها عزوف المؤلفين، ولكن نظرا لانشغال كثير منهم بأعمال رمضانية، وقررنا تأجيل المؤتمر لوقت مناسب، لكن الواقع ان علاقتنا المباشرة مع رؤساء القنوات، باعتبارهم أصحاب القرار النهائى فيما يعرض على الشاشات، ووضعنا مجموعة من المعايير للأعمال الدرامية وعليهم تطبيقها.

• هل هذا يعنى أن غرامة اللفظ الخادش سوف يدفعها أصحاب القنوات وليس منتج العمل؟

ــ بالطبع، فلا علاقة لنا بمنتجى الأعمال الدرامية، فالمسئول أمامنا هو رئيس القناة التى عرضت هذا اللفظ، خاصة أن كثيرا من القنوات المصرية بها رقابة داخلية بعيدا عن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وهذه الرقابة تشاهد الحلقة قبل عرضها وهى المسئولة عما تعرضه القناة.

• البعض اعتبر أن لفظ خادش كلمة مطاطية، فكيف سيتم تحديد ما هو خادش للحياء؟

ــ لا يمكن بالطبع وضع قائمة للألفاظ الخادشة، ولكن هناك قواعد عامة، مثل تلك التى يستند عليها القضاة فى قضايا السب والقذف، فالقاضى ليس أمامه قائمة بهذه الألفاظ، ومع هذا فلن نتعامل مع النص باعتبارنا «أمين شرطة» فسوف تكون هناك لجنة تضم متخصصين من القانونيين والمبدعين لتحديد اذا كان هذا اللفظ خادشا للحياء أم لا.

• وما هى الطريقة التى تستخدمونها لضبط المتجاوزين؟ هل يستطيع أعضاء اللجنة مشاهدة كل الأعمال؟

ــ هناك 5 لجان رصد، دورها متابعة ومشاهدة الأعمال الدرامية وضبط التجاوزات، منها لجنة رصد خاصة بالمجلس الأعلى للإعلام، وهى لجنة تضم عددا كبيرا من الافراد، وهناك لجنة رصد تابعة لمجلس حقوق الإنسان نتعاون معها، وأخرى تابعة لمجلس حقوق المرأة ولجنة تابعة لصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى.

• ألا ترى فى هذا ترهيبا لصناع الدراما؟

ــ نحن لا نرهب أحدا، ولكن لا يخفى على كثيرين أن هناك فوضى حدثت بالدراما المصرية بعد 2011، وقبل هذا لم نسمع عن مشكلات من هذا النوع تواجه المسلسلات، فلم يطلب أحد من أسامة أنور عكاشة ان يحذف لفظا او مشهدا خادشا، وكان ضمير المبدع هو الذى يحكم العملية كلها، فهو يعلم ان مسلسله سيشاهده جميع أفراد الأسرة، وكان يحافظ على حرمة البيوت، ولم نتدخل الا بعد ان أصبحت هناك ضرورة لتدخلنا.

• وماذا عن التصنيف العمرى الذى وضعته الرقابة على المصنفات الفنية ألا يعالج المشكلة؟

ــ لست مقتنعا بالتصنيف العمرى بالمرة، فالتصنيف العمرى بالعالم يطبق بشكل متزامن مع وقت العرض بمعنى ان الاعمال المصنفة فوق 18 تذاع بعد منتصف الليل باعتبار انه وقت نوم الأطفال عندهم، وهو امر يخالف طبيعة الاسرة المصرية، فكل أفراد الاسرة المصرية يشاهدون الاعمال سويا بغض النظر عن التصنيف إضافة إلى ان القناة تعيد العمل نفسه اكثر من مرة على مدار اليوم، ويستطيع من هم دون السن مشاهدته فى أى وقت، وبالتالى على صناع الدراما ادراك هذه الحقيقة وتقديم عمل يرضى جميع أفراد الاسرة، ولا يتم نقل قيم سيئة، وأنا متفائل بشدة بمستوى دراما هذا العام، وكانت البداية منذ الموسم الماضى لعام 2017 فمن اجمالى 40 مسلسلا تقريبا كان هناك 15 عملا رائعا، كشفت هذه الاعمال عن جيل محترم من المؤلفين والمخرجين اثبتوا أنفسهم بجدارة وقدموا لنا أعمالا غاية فى الرقى والتميز، واتوقع ان يشهد هذا الموسم طفرة كبيرة فى الدراما المصرية، وتنافسا كبيرا بين الاعمال الدرامية لكسب احترام وتقدير المشاهد.

• كيف كان رد فعلك تجاه النقد لشخصك، واتهامك بأنك وجدت فى اللجنة وسيلة عمل بعد ان اضطرتك الظروف للجلوس فى البيت؟

ــ بكل صدق سامحت هؤلاء جميعا، خاصة اننى لم أشعر ان كلامهم كان له أى تأُثير على علاقتى بالجمهور، فتاريخى الفنى يرد عليهم يوميا، فمسلسلاتى تعرض فى مختلف القنوات وتحقق نفس ردود الأفعال القوية التى كانت تحققها فى أول عرض لها، ورصيدى الفنى يرد على الجميع، ولدى العديد من المشروعات مؤجلة لأنها بحاجة لعودة قطاعات الإنتاج الحكومية، فجميعها مشروعات قومية وطنية، لا تناسب المنتج الخاص، إضافة إلى اننى مقتنع بما أفعل فى لجنة الدراما، وأشاهد التقارير التليفزيونية التى أجريت مع الناس فى الشارع حول دور اللجنة وجميعهم مرحبون بل ويقولون أين كنتم منذ زمن.

• وما هى أولويات اللجنة فى الفترة المقبلة؟

ــ بدأنا فى الموسم الرمضانى الحالى بتحديد 3 فواصل العلانية بكل مسلسل، وبعد رمضان سنحدد مدة الإعلانات على الا تزيد على 7 دقائق فى الفاصل، وذلك بناءً على البحوث التى اجريناها، وهناك أيضا قضية احتكار صناعة الدراما، فللأسف شهدت السنوات الأخيرة اختلالا كبيرا فى سوق الإنتاج، واحتكار عدد معين من المنتجين لسوق الدراما بما يخالف قانون حماية المستهلك، ويضر بالصناعة، كما سنسعى لتقليل عدد المسلسلات الرمضانية فى السنوات المقبلة، خاصة ان هذا العدد الهائل يأتى على حساب أخرى بذل أصحابها مالا وجهدا ووقتا ولا تحظى بفرصة جيدة للمشاهدة وسط الزحام، إضافة إلى ان الاعمال التى عرضت خارج الموسم مثل «أبو العروسة» و«الطوفان» حققت نجاحا كبيرا، وقضت على وهمية الموسم الواحد، وقريبا نسنعد لإقامة الدورة الأولى للمهرجان القومى للدراما، وفيه تتنافس المسلسلات انتاج عامى 2017 و2018.

• ما موقفك من الأزمات التى شهدتها مسلسلات رمضان مثل رفض بعض الدول وجود فنانين بأعينهم مثل إبراهيم عيسى فى «أرض النفاق»، الاستعانة بفضل شاكر لغناء تتر «لدينا أقوال أخرى»؟

ــ كنت مع الرافضين لوجود فضل شاكر فهذا الرجل حمل السلاح، أما إبراهيم عيسى فهو رجل صاحب رأى معارض، وهو أمر طبيعى إذا كنا نؤمن بالديمقراطية، فمن حقنا الاختلاف معه، ولكن لا يجب رفضه واقصاؤه، وفى النهاية المنتج حر اذا اختار بديلا له فهو صاحب القرار النهائى فيما يخص عمله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك