اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلطات الألمانية، بصورة غير مباشرة، بالتكتم على حدوث ارتفاع في معدلات الجريمة في ألمانيا له صلة بقدوم المهاجرين واللاجئين.

وكتب ترامب على حسابه على تويتر، اليوم الثلاثاء، أن " الجريمة في ألمانيا ازدادت بنسبة 10% منذ إيواء المهاجرين (لكن السلطات لا ترغب في تسجيل هذه الجرائم)".

ولم يتضح على نحو دقيق الفترة الزمنية التي يشير إليها ترامب، وما إذا كان يعني بالجرائم جرائم العنف.

وثارت انتقادات أمس الاثنين لادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن الجريمة في ألمانيا ارتفعت على نحو ملحوظ في أعقاب الهجرة.

تجدر الإشارة إلى ان الإحصائيات الشرطية في ألمانيا تشير إلى أن عدد الجرائم في البلاد تراجع في العام الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ 25 عاما.

وفي عام 2015، عندما وصل إلى ألمانيا عدة مئات الالاف من اللاجئين، كانت وزارة الداخلية الألمانية أحصت نحو 5.93 مليون جريمة، وهو نفس مستواها تقريبا في 2014، واستثني من هذا العدد، جرائم انتهاكات قانون الأجانب مثل دخول البلاد بدون تصريح، وبلغ عدد الجرائم في عام 2016، وفقا للإحصائيات الشرطية، 5.89 مليون جريمة، فيما واصل هذا العدد تراجعه في 2017 ليصل إلى 5.58 مليون جريمة، ما يعني أن عدد الجرائم انخفض في الفترة بين 2014 إلى 2017 بنسبة نحو 5.8%.

وكتب ترامب على تويتر أمس أن "شعب ألمانيا انقلب على قيادته" بسبب المهاجرين، وذلك في إشارة إلى الخلاف داخل الحكومة الألمانية حول موضوع رد اللاجئين من عند منطقة الحدود، ورأى ترامب في هذا الخلاف تبريرا للسياسة الهجرة التي ينتهجها والتي تثير أعلى حالة من الجدل.

وكتب الرئيس اليميني الشعبوي، الذي يتبنى موقفا متشددا بشأن قضايا الهجرة المحلية، على حسابه على تويتر: "شعب ألمانيا ينقلب على قيادته في وقت تثير فيه الهجرة الاضطرابات في تحالف برلين الهش بالفعل".

وأضاف: "الجريمة في ألمانيا في تصاعد. تم ارتكاب خطأ كبير في أنحاء أوروبا بالسماح بدخول ملايين الأشخاص الذي قاموا بتغيير ثقافتهم بصورة قوية وعنيفة!".

ويتعرض ترامب في الوقت الراهن لضغوط بسبب سياسته غير المتسامحة مع المهاجرين الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة من حدودها الجنوبية مع المكسيك، وكان قد تم الإعلان يوم الجمعة الماضي أن السلطات فصلت نحو 2000 طفل عن آبائهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وكتب ترامب اليوم في تغريدته أن معدلات الجريمة تطورت في دول أخرى على نحو أسوأ مما هو عليه الحال في ألمانيا، وختم ترامب تغريدته بالقول:" كوني ذكية يا أمريكا".