تظاهر اليوم الجمعة، من 3 إلى 5 آلاف من المنتمين لجماعة الإخوان والقوى الإسلامية، للمطالبة بعودة الرئيس "المعزول" محمد مرسي لسدة الحكم، أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، منددين بما اعتبره انقلابًا عسكريًا، ومؤكدين على تمسكهم بآليات التحول الديمقراطي من خلال صناديق الانتخاب.
ورفع المتظاهرون المشاركون في "مليونية الإصرار" صور الرئيس محمد مرسي، مرددين هتافات "يسقط حكم العسكر، وعسكر تاني ليه.. فاكرها معسكر ولا إيه، وسيسي يا سيسي.. مرسي لسه رئيسي، وثوار أحرار هنكمل المشوار، إسكندرية قالتها قوية.. مرسي هو رئيس الجمهورية، الجيش المصري بتاعنا.. السيسي مش تبعنا".
ورابط المتظاهرون ممن تتزايد أعدادهم بتقدم عقارب الساعة نحو المساء، للمشاركة في مؤتمر جماهيري بالقائد إبراهيم، ولحين موعد الإفطار الجماعي، الذي لم يحن حتي كتابة تلك السطور، ودعت له "جماعة الإخوان وتنسيقية الدفاع عن الشرعية"، ثم أداء صلاة التراويح والانطلاق في مسيرة عبر طريق الكورنيش حتى منطقة سبورتنج لإعلان الرفض الشعبي للانقلاب العسكري.
وفي هذا الصدد، أكد أنس القاضي؛ المتحدث باسم الإخوان في الإسكندرية، أن الشعب السكندري شعب ثوري بطبيعته ويرفض بشكل قاطع محاولات الانقلابيين لعسكرة الدول، بحسب تعبيره، وتحويل الثورة عن مسارها الديمقراطي، الذي دفعت مصر ثمنه من دماء وأرواح أبنائها في ثورة 25 يناير.
وأضاف "القاضي"، أنهم لن يسمحوا لأحد بالعبث بمستقبل الوطن، ومسار الثورة، بحسب تعبيره، وكذا عدم توريط القوات المسلحة في قضايا سياسية، والخروج بهم عن دورهم الرئيسي في حماية حدود مصر وأمنها الخارجي.
وفي المقابل شرعت حركة تمرد بالإسكندرية، في التحضير لمنصة مشاركة المواطنين المقرر احتشادهم بميدان سيدي جابر "المحطة"، للمشاركة في الإفطار الجماعي، والتأكيد علي مطالب الثورة ومكتسباتها.
وكان الائتلاف الوطني لدعم الشرعية، والذي تقوده جماعة الإخوان بالإسكندرية، قد نظم عشية أمس الخميس، 4 مسيرات احتجاجية بمختلف أحياء المحافظة، منددين بما اعتبره انقلابًا عسكريًا، ومطالبين بعودة الرئيس "المعزول" لحكم مصر.
وخرجت المسيرات الأربع عقب انقضاء صلاة التراويح، من أمام مساجد "الحديد والصلب بمنطقة البيطاش غرب الإسكندرية، والقائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل وسط المحافظة، وميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة، ومسجد الريادة بفيكتوريا".