المهاجرون.. مسلسل الغرق المتكرر يقف بوجهه أمام العجز الدولي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المهاجرون.. مسلسل الغرق المتكرر يقف بوجهه أمام العجز الدولي

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 19 يوليه 2018 - 10:41 م | آخر تحديث: الخميس 19 يوليه 2018 - 10:41 م

المهاجرون ليسوا فقط ممن قامت في بلادهم حروبا مريرة جعلتهم يتركون كل ما يملكون وراءهم ويفرون إلى ملاذهم الوحيد الذي يغلب على ملامح طريقه الموت، بل هناك من يموتون كل يوم بلا حروب، بسبب الفقر وضيق الأحوال المعيشية، وهنا نحن نتحدث عن إفريقيا، التي تصدر مئات المهاجرين غير الشرعيين بأطفالهم ونسائهم هربا من الموت جوعا عبر البوابة الليبية، ويكأننا نري مشاهد متكررة للهلاك تقف بوجهها، أما عجز المجتمع الدولي الذي وصفته "أطباء بلا حدود" بالمتعمد، كان آخرها غرق 19 شخصا اليوم قبالة السواحل القبرصية جراء غرق قارب كان يقل قرابة الـ147 مهاجرا، فيما أفاد الناشطون السوريون أن القارب كان يحمل سوريين هاربين من الحرب السورية.

وترصد «الشروق» مشهد الغرق المتكرر للمهاجرين لعام 2018

• 26 يناير.. غرق 30 لاجئ ومهاجر أفريقي

أعلنت الأمم المتحدة يناير الماضي، غرق ما لا يقل عن 30 من اللاجئين والمهاجرين الأفارقة قبالة ساحل اليمن بعد أن كانوا في قارب متجها إلى جيبوتي، وبحسب التقرير الأممي فإن القارب كان يديره مهربون أطلقوا النار على الركاب، كما قالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان "الناجون من الحادث أبلغوا الأمم المتحدة وموظفين شركاء أن القارب المكتظ كان يضم مالا يقل عن 152 صوماليا وإثيوبيا". وأضافت المنظمة "انقلب القارب في ظل تقارير عن إطلاق النار على الركاب".

• 2 فبراير .. غرق 87 مهاجرا

أفادت وسائل إعلام اليوم الجمعة، غرق مركب يقل 90 مهاجرا قرابة السواحل الليبية ونجاة 3 ، وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أن 3 ناجين أبلغوا عمال الإنقاذ أن معظم المهاجرين الغرقىكانوا من الجنسية الباكستانية.

• 17 مارس.. غرق 4 أطفال و10 مهاجرين

قضى 16 شخصا بينهم ستة أطفال مارس الماضي، في حادث غرق مفجع جديد على طريق الهجرة عبر بحر إيجه، ما يعد أكبر مأساة فى المنطقة ذلك عشية الذكري الثانية للاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبى وتركيا بهدف الحد من توافد المهاجرين لأوروبا.

• 22 أبريل .. غرق 11 مهاجرا قابلة السواحل الليبية

أعلنت البحرية الليبية غرق 11 مهاجرا وإنقاذ 263 آخرين، في عمليتين منفصلتين قبالة السواحل الليبية وأسفرت العملية الأولى بمساعدة دورية لحرس السواحل من "إنقاذ 83 مهاجرا غير شرعي وانتشال 11 جثة"، قبالة سواحل صبراتة، ونقلت فرانس برس عن مصدر في خفر سواحل مدينة الزاوية إن "المهاجرين الأحد عشر غرقوا بعد أن انقلب زورقهم"، إلا أن الناجين انتشلوا جثثهم ورفعوها على القارب.

• 20 يونيو .. غرق 5 مهاجرين

انتشلت قوات البحرية الليبية جثث 5 مهاجرين وأنقذت 117 بعد غرق قاربهم المطاطي قبالة سواحل ليبيا، وأكد أحد الناجين أن سفينة إيطالية رفضت إنقاذهم، و طبقا لما نشرته وكالة الأنباء الإخبارية "رويترز" فإن أحد الناجين أفاد بأن سفينة إيطالية رفضت إنقاذهم في أثناء الغرق، و قد تم نقل الناجين إلى ميناء العاصمة طرابلس بعد إنقاذهم على بعد نحو 8 أميال بحرية قبالة سواحل أبو كماش، المجمع البتروكيماوي والميناء النفطي قرب الحدود التونسية.

• 29 يونيو .. مأساة غرق 3 أطفال و100 مهاجر

وفققا لما نشرته "أ ف أ"، فقد قال عناصر من حرس السواحل الليبيين، أنه تم انتشال جثث 3 أطفال و فقدان نحو 100 شخص بعد غرق مركب يقل مهاجرين يونيو الماضي، قبالة السواحل، وقال ناجون إن نحو 120 شخصا كانوا على متن القارب المطاطى عندما غرق على بعد 6 كيلومترات من الساحل الليبى، وأمكن انقاذ 16 شخصا.

• 3 يوليو 2018 .. إنقاذ 41 من 104 مهاجرين

أعلنت البحرية الليبية يوليو الجاري عن إنقاذ 41 مهاجرا غير شرعي واعتبار 63 آخرين في عداد المفقودين وذلك إثر غرق زورق مطاطي كان يقلهم قبالة السواحل الليبية، وأفاد الناجون أن الزورق الذي غرق كان يقل 104 أشخاص، ما يعني أن عدد المفقودين هو 63.

• 6 يوليو.. المجتمع الدولي يلجأ إلى ليبيا لحماية المهاجرين
تنازلت إيطاليا في نفس الشهر الجاري عن المسؤولية في منطقة بحرية لصالح شرطة خفر السواحل الليبية التي تم إنشاؤها حديثًا، في خطوة وصفتها بـ"تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي"، وسط تساؤلات عن مصير المهاجرين، و جاء ذلك خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة حيث قرر رؤساء الدول والحكومات حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي من الهجرة غير القانونية، ما يعني هنا بالأساس الحدود البحرية بين إيطاليا وليبيا.

وعليه فقد تحملت ليبيا المسؤولية كاملة، وذلك طبقا لما قالته وزيرة الدفاع الإيطالية، إليزابيتا ترينتا أن"خفر السواحل الليبيون يتحملون الآن المسؤولية لقد تم تدريبها من قبل شرطتنا لخفر السواحل وهي تملك الآن القدرات لفعل ذلك"، ووضعت إيطاليا قبل فترة وجيزة 12 سفينة إضافية رهن التصرف. كما قام الاتحاد الأوروبي بتمويل تدريب خفر السواحل وسيصرف عبر السنوات نحو 280 مليون يورو في بناء القوى الليبية.

جدير بالذكر أن ليبيا نقطة انطلاق أساسية لآلاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ القارة الأوروبية على رغم غرق مئات منهم سنويا. وجرى إنقاذ حوالي 40 ألف شخص من الغرق في 2018، بحسب مفوضية الأمم المتحدة.

• 12 يوليو .. تقرير «أطباء بلا حدود»

ذكر الموقع الرسمي لمنظمة أطباء بلا حدود الخميس الماضي، أن نحو 600 شخص من المهاجرين لقوا حتفهم في الأسابيع الأربعة الأخيرة فيما كانوا يبحرون في البحر الأبيض المتوسط باتجاه الشواطئ الأوروبية.

وأضاف الموقع أن هناك بين الغرقى رضع وأطفال صغار، وأن الرقم يعادل نصف عدد الأشخاص الذين ماتوا في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام 2018، محيلاً سبب وقوع هذه المآسي إلى غياب المراكب المخصصة لعمليات الإنقاذ، والتابعة للمنظمات غير الحكومية، كما نشرت في بيان لها أنها ساهمت في عملية إنقاذ المركب أكواريوس الذي كان يحمل على متنه نحو 630 شخصاً، بعد أن رفضت السلطات الإيطالية استقباله، مضيفة إلى أن "دولاً أوروبية منعت عمليات إنقاذ أخرى أرادت منظمات غير حكومية القيام بها في البحر المتوسط".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك