قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن مصر والسودان تربطهما علاقات ممتدة وتاريخية، ثقافيًا وأسريًا، فضلًا عن ارتباط البلدين بنهر النيل.
وأضاف «البشير»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب جلسة مباحثات مشتركة في الخرطوم، مساء الخميس، أن السودان يرغب في الانطلاق بالعلاقة مع مصر لتكون استراتيجية في كل المجالات اقتصاديًا وتجاريًا وثقافيًا وأمنيًا وعسكريًا، بالإضافة إلى مشروعات لربط البلدين من خلال الطرق والشبكات الكهربية، موضحًا أن دراسات تجري حاليًا لربط سكك حديد السودان بمصر، بعد أن تعمد البريطانيين فصلهما لمنع الترابط بين البلدين، وفق قوله.
وتابع: «اتفقنا على إزالة كافة العوائق، وهناك إرادة سياسية قوية لذلك وتسهيل حركة الأفراد والسلع وغيره، وكلفنا الحكومتين بالجلوس سويًا لوضع استراتيجية واضحة وبجدول زمني وسنجدد كل الدعم المطلوب».
وأكد أن زيارة الرئيس «السيسي»، للسودان سيكون لها ما بعدها، قائلًا: «أضعنا سنين عدة في قضايا جانبية ولم يعد هناك ما يعيق التحرك في المجالات المختلفة».
وجدد الرئيس السوداني، في نهاية كلمته ترحيبه بالرئيس «السيسي»، والوفد المرافق له، مشددًا مرة أخرى على أن هذه الزيارة سيكون لها ما بعدها، متابعًا: «هذا ليس كلام سياسي لتتناوله الصحافة، ولكن هذا حديث سنحاسب عليه».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل في وقت سابق من مساء الخميس، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، بصحبة زوجته السيدة انتصار عامر، وكان في استقبالهما بمطار الخرطوم، الرئيس السوداني، عمر البشير، والسيدة حرمه، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية.