كشفت مصادر مطلعة، عن استمكال نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين، أمس، التحقيق مع رئيس مصلحة الجمارك جمال عبدالعظيم المتهم بتلقى رشوة.
وقالت المصادر المطلعة فى تصريحات لـ«الشروق»، إن النيابة استمعت خلال جلسة التحقيق مع «عبدالعظيم» إلى أقواله حول سيرته الذاتية وحياته الوظيفية بداية من توليه العمل العمومى بالجهاز الإدارى للدولة، وحتى ترقيه فى المناصب القيادية بالموانئ البحرية، وطبيعة الأعمال التى كان يقوم بها خلال فترة توليه تلك المناصب بمصلحة الجمارك.
ولفتت المصادر إلى أن «عبدالعظيم» أشار إلى محاربته للبضائع المهربة فى الموانئ التى عمل بها، وسمعته الحسنة التى يتمتع بها فى جميع الأماكن التى سبق له العمل بها، ما دفع قيادات وزراة المالية إلى ترقية لمنصب رئيس مصلحة الجمارك التى تعتبر بوابة مصر للاستيراد والتصدير.
وقال المتهم فى أقواله: «إنه لو أثير حوله شبة فساد واحدة لما ترقى إلى ذلك المنصب، منكرا جميع الاتهامات الموجه إليه بتلقية رشوة، بمحضر تحريات واتهامات الرقابة الادارية».
وقال المصدر إن «عبدالعظيم» أجاب على سؤال النيابة حول علاقته بالمتهم الثانى فى القضية «الراشى» وسبب تواجده بالقاهرة وسبب زيارته له فى استراحته بمدينة نصر، بأن علاقة صداقة تربطه بالمتهم الثانى منذ فترة توليه منصب رئيس الادارة المركزية بدمياط، كما طلبت النيابة من المتهم توضيح كامل لعلاقته بالأسماء الواردة بمحضر التحريات، وعلاقته بهم.
وأكدت المصادر عمل لجان خاصة حاليا على فحص الأوراق والمستندات التى أقرها عبدالعظيم، بحجم الإفراجات الجمركية التى تمت خلال العام الماضى، ومراجعة جميع الأوارق الموجودة بمنياء دمياط وبورسعيد، لبيان المخالفات التى تسبب بها المتهم من عدمه، موضحة أن النيابة قررت استكمال التحقيق مع المتهم السبت المقبل فى جلسة خاصة.
وأوضحت المصادر أن النيابة لم تواجه «عبدالعظيم» حتى الآن باعترفات الراشى والوسيط ضده.