- الملاحظ كان لا يدرى برقم القطار.. وظل ينادى أكثر من 15 دقيقة على السائقين دون استجابة
قالت مصادر مطلعة بهيئة السكك الحديدية إن محضر التفريغ الصوتى للمحادثات التى تمت بين المراقب الفنى بخط الطوالى وملاحظ برج محطة «أبيس»، لحادث تصادم قطارى الإسكندرية بمنطقة خورشيد، والذى راح ضحيته نحو 40 راكبا وإصابة أكثر من 100 آخرين، أدان ملاحظ برج «أبيس» لسماحه لقطارين بالمرور فى توقيتات متقاربة.
وأضافت المصادر لـ«الشروق»، أنه وفقا للتسجيل الصوتى، الذى استمر لمدة 18 دقيقة، فإن المراقب الفنى لخط الطوالى ظل ينادى على سائقى قطارى «13 إكسبريس القاهرة، و571 بورسعيد ــ الإسكندرية» دون استجابة من أحدهما، لمطالبة أحدهما بالتوقف قبل الاصطدام ببعضهما، بعدما أصدر ملاحظ برج «أبيس» لسائقى القطارين فى الدخول على سكة واحدة دون سبب.
وأبدت المصادر انزعاجها من عدم دراية ملاحظ «أبيس» رقم القطار الذى مر على برج المراقبة قبل قطار 13، حيث قال ملاحظ «أبيس» «خفير مزلقان الشيخ بيقول قطار 11 كان واقف وبورسعيد جه عليه»، فأجابه مراقب الخط الطوالى «11 إيه يا عم، 11 على رصيف سيدى جابر»، معتبرة أن هذه المحادثة دليل على الإهمال قائلة: «فين دفتر قيد القطارات، ده لو زميله راح الحمام بيثبت ده فى الدفتر بالساعة».
وبحسب محضر التفريغ، الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه، فإن المراقب ظل ينادى على السائقين أكثر من 15 دقيقة دون استجابة حتى وقوع الحادث، وذلك بعد أن نوه ملاحظ «أبيس» أن القطار رقم 11 تأخر عن موعد وصوله، وجاء بعده قطار بورسعيد بعد أن تجاوز السيمافورات على طول الخط، واقتربا من بعضهما عند مزلقان «الشيخ».
وكشف التسجيل الصوتى أن الفرق بين القطارين كان 12 دقيقة فقط، حيث قال ملاحظ خورشيد لمراقب الخط الطوالى إن قطار 571 بورسعيد مر الساعة 14:00 ظهرا، والقطار 13 إكسبريس مر الساعة 14:12 ظهرا.
وتساءلت المصادر: «من صرَّح لقيام القطار 13 من محطة دمنهور آخر مركز مقرر وصول ووقوف وقيام القطار منه لمحطة سيدى جابر قبل وصول علامة الوصول والقيام لقطار 571 من محطة الوصول والوقوف والقيام سيدى جابر».
ونوهت المصادر إلى أن أبراج الملاحظة هى الأبراج التى تتصل بين عمال الأبراج فى المحافظات وقيادات الهيئة فى غرفة المراقبة الرئيسية بمحطة رمسيس بالقاهرة، وهى المسئولة عن تلقى جميع الإشارات اللاسلكية والتقارير والاتصالات الصادرة من عمال أبراج المحافظات المختلفة والمتعلقة بحركة سير القطارات من وإلى تلك المحافظات.