كشفت تحريات رئيس مباحث البدارى المقدم محمود بدوى، عن تورط عامل فى إشعال النيران بكنترول مدرسة النواميس الإعدادية والثانوية، على خلفية رفض مدير المدرسة صرف بدل المبيت له.
وحسب بيان أمنى، اليوم، أشارت التحريات إلى أنه عقب فحص تعاملات وخطوط سير جميع العاملين فى المدرسة التى تعرضت لواقعة احتراق عدد من أوراق الكنترول، وبعد مناقشة عمال الأمن والتحقق من خط سيرهم، تبين أن وراء الحادث «ع ط ع»، 36 عاما، عامل فى المدرسة، ومقيم فى دائرة المركز، وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط فريق البحث من ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة لوجود خلافات بينه وبين مدير المدرسة، لعدم مساعدته فى صرف بدل المبيت الليلى كنوبتجى.
وأوضح المتهم أنه عقد العزم على الانتقام من مدير المدرسة، فدخل إلى المبنى الذى يضم غرفة الكنترول حال عمله كنوبتجى، مستخدما المفتاح المسلم له، قبل أن يخلع مسامير الشباك الحديدى الخارجى فى الغرفة باستخدام جاكوش حديدى وتخلص من المسامير بإلقائها بفناء المدرسة، كما استخدم جاكوشا آخر لكسر قفل الدولاب والمكتب المتواجدة بهما أوراق الإجابة، ووضعها فى منتصف الحجرة، وخرج من الغرفة فى انتظار ضوء الصباح لمنع ظهور آثار النيران، ودخل عن طريق الشباك الحديدى، وأحرق الأوراق بواسطة ثقاب كانت بحوزته، وفتح النوافذ الزجاجية للتخفيف من كثافة الدخان المنبعث للخارج، وعقب تأكده من احتراقها، وأعاد الشباك الحديدى إلى مكانه مرة أخرى، ونزع الشمع الموجود على باب الغرفة للإيهام أن الدخول كان عن طريق الباب.
ترجع الواقعة إلى تلقى مدير أمن أسيوط اللواء جمال شكر، إخطارا من مدير المباحث الجنائية اللواء أسعد الذكير، بوصول بلاغ من مدير مدرسة النواميس الثانوية المشتركة، يفيد بأنهم فوجئوا بعدم وجود الشمع على باب حجرة كنترول المدرسة، على الرغم من سلامة الأقفال، موضحا أنهم اكتشفوا احتراق أوراق إجابة الصفين الأول والثانى الثانوى، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على مدير نيابة البدارى المستشار راشد سرحان، أمر باستدعاء مسئولى المدرسة والكنترول وعامل النوبتجية ومشرف الأمن.