أكد الدكتور سعيد عبد الهادي، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، صحة ما تردد بشأن تحرير 3 أطباء محضر ضد إدارة مستشفى الطوارئ، لإجرائهم جراحة لمريض بالإيدز دون إخطارهم، قائلًا إن حالات جراحات الطوارئ لها خصوصية مختلفة، وتختلف عن حالات الجراحة الاختيارية.
وأضاف «عبد الهادي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «ten»، مساء الأحد، أن هناك إجراءات قبلية في الأوضاع العادية تسبق إجراء الجراحة بالنسبة للمرضى المصابين بكل أنواع الفيروسات، متابعًا: «أما في حالات الطوارئ معنديش وقت أعمل الإجراء اللي قبل الجراحة».
وأشار إلى ضرورة أن يتخذ الأطباء في حالات الطوارئ الإجراءات الاحترازية في جميع الأحوال، وأن يعتبروا كل المرضى مصابين، خاصة فيما يتعلق بالفيروسات الأكثر انتشارًا في مصر، كفيروس التهاب الكبد الوبائي بي.
وأكد أن حالات الطوارئ لا تتيح الوقت الذي يسمح باتخاذ كل ما يلزم، وعمل الاحتياطات اللازمة، مستطردًا أن هؤلاء الأطباء حصلوا على العلاج اللازم لمدة 4 أسابيع من مديرية الشؤون الصحية.
وعقب: «لو انتظرت الاختبار التأكيدي في حالات الطوارئ هيكون المريض مات، لأن ده بياخد وقت، وبيروح المعامل المركزية لوزارة الصحة، وأنا بقول لكل الأطباء خذ حذرك في كل الحالات، وأنا عايز أشيل الفوبيا من الإيدز، ونسبة انتقاله من المريض للطبيب لا تتجاوز 0.3%».
وبشأن احتمالية إصابة الأطباء بالإيدز نتيجة هذه العملية الجراحية، واصل: «إحنا عارفين كل حاجة عن الفيروس منذ 40 سنة، ولما تكون النتيجة إيجابية بنعطي الدواء للأطباء والمخالطين، وهو شبيه بعلاج فيروس سي، والإيدز فيروس ضعيف جدًا، لأنه لا يعيش خارج الجسم».