قال الدكتور فاروق نبيل، الكاتب القصصي، إن الكاتب الراحل صالح مرسي كان يعي جيدًا عالم المخابرات، ويعرف أبعاده، لأنه كان يعقد جلسات مع ضباط مخابرات حقيقيين قبل كتابة أي عمل في هذا الشأن.
وأضاف «نبيل»، خلال لقائه مع برنامج «مساء dmc»، المذاع عبر فضائية «dmc»، أمس السبت، أن من أسباب توتر الكاتب الراحل، أنه كان لا يحب أن يراجع أحد أعماله، متابعًا: «الكاتب أناني بطبعه، من أول العنوان لآخر كلمة بتاعته هو، فلما بيكتب للمخابرات في ناس هتراجع وراه، وهتقوله آه أو لأ، فده هيخليه وهو بيكتب يكون متوتر لأنه حاسس إنه في امتحان».
وأوضح أن الكاتب بإمكانه أن يبدع أكثر عندما ينعدم الرقيب على أعماله، مبديًا اندهاشه من قدرة «مرسي» على الإبداع مع علمه بوجود رقيب سيراجع أعماله ويهذبها.
وذكر أنه كان يقتبس القصص الحقيقية ليجملها في صياغة درامية، موضحًا أن شخصية رأفت الهجان على سبيل المثال، لم يكن في حياته الحقيقية هذا الكم من العلاقات النسائية بالشكل الذي ظهر في المسلسل.
وتوفي الكاتب والروائي المصري صالح مرسي، رائد الكتابة الجاسوسية، في 18 أغسطس عام 1996، عن عمر يناهز 67 عامًا.