الوفود الفنية توقع على نسخ عقود سد النهضة.. ومخاوف «دلتارس» تطارد الشركتين الفرنسيتين - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الوفود الفنية توقع على نسخ عقود سد النهضة.. ومخاوف «دلتارس» تطارد الشركتين الفرنسيتين

سد النهضة
سد النهضة
كتبت ــ آية أمان:
نشر في: الإثنين 19 سبتمبر 2016 - 9:57 م | آخر تحديث: الإثنين 19 سبتمبر 2016 - 9:57 م
الشركات تطالب الدول الثلاث بتوفير معلومات حقيقية لضمان دقة النتائج
اجتماعات مكثفة قبيل التوقيع.. والوفد المصرى يراجع التفاصيل بالتشاور مع «كوربت»
  بدأت أمس اجتماعات اللجنة الفنية لتوقيع عقود الدراسات الفنية لتأثيرات سد النهضة، ومراجعة البنود النهائية للعقود المنتظر توقيعها اليوم مع الشركتين الاستشاريتين الفرنسيتين «بى آر إل» و«أرتيليا»، فى العاصمة السودانية الخرطوم، بعد التأكد من تضمين الملاحظات التى وضعتها الدول الثلاث على العروض الفنية وصيغة بنود العقد التى صاغها مكتب «كوربت» البريطانى القانونى المنوط به القيام بجميع الاتفاقيات القانونية والمالية مع الشركتيين الاستشاريتين نيابة عن الدول الثلاث.
وفى جلسة استمرت قرابة 4 ساعات بين أعضاء اللجنة الفنية الوطنية الثلاثية، وقع رؤساء الوفود الفنية من الدول الثلاث بالأحرف الأولى على 5 نسخ لمستندات العقود، تضم كل نسخة ٢٠٠ صفحة، تتضمن البنود وخطط العمل وآليات تنفيذ الدراسات وتكلفتها، كما من المقرر حضور وزراء المياه الثلاثة وممثلى الشركتين الفرنسيتين فى جلسة أخرى صباح اليوم للتوقيع النهائى.
وقال رئيس الوفد الفنى المصرى، أحمد بهاء، فى تصريحات صحفية إن «الوفد المصرى راجع كل كلمة فى العقود، وتم التشاور حول كل نقطة، واستشارة المكتب القانونى المسئول بشأنها».
وعلمت «الشروق» من مصادر فنية مشاركة فى المفاوضات، أن هناك تخوفا رئيسيا لدى الشركات وممثلى الدول الثلاث فى اللجنة الفنية من عدم توفير كل دولة المعلومات والبيانات الدقيقة الحقيقية التى تسهل إجراء الدراسات، على الرغم من وجود توافق على توقيع العقود والوصول إلى صيغة نهائية توافقية بعد 10 أشهر من المفاوضات والمراجعات لبنود العقود والعروض الفنية، ووضع اشتراطات لآليات العمل حتى لا يكون هناك خلاف مستقبلى يعطل تنفيذ الدراسات لدى البدء فيها.
كان المكتب الهولندى «دلتارس» ــ الذى اختارته اللجنة الفنية فى 2015 لتنفيذ الدراسات مع مكتب «بى آر إل» الفرنسى ــ أعلن انسحابه بشكل مفاجئ العام الماضى، من تنفيذ الدراسات بسبب ما وصفها بسياسات عدم الشفافية التى قد تؤثر على دقة وموضوعية الدراسات ونتائجها، وهو ما تسبب فى انعقاد اجتماعات ومفاوضات على المستويين السياسى والفنى بحضور وزراء الخارجية والرى فى ديسمبر 2015 لاختيار مكتب بديل آخر.
وقالت المصادر قريبة الصلة بالملف إن مشكلة إخفاء البيانات واجهت اللجنة الدولية خلال عملها فى 2012، وتم ذكر هذه المشكلة فى التقرير النهائى الذى أصدرته اللجنة فى 2013، مؤكدة أنه تم الخوض فى مناقشات مطولة داخل اللجنة الفنية لكيفية تحديد آليات تضمن التزام كل دولة بتقديم البيانات الدقيقة وعدم إخفاء أية أرقام أو إحصاءات أو بيانات قد تؤثر على نتائج الدراسات بإعطاء معطيات خاطئة.
وأوضحت المصادر أن اتفاق إعلان المبادئ سيكون الفيصل بشكل دائم فى حال حدوث أى خلاف خلال عمل الشركات الاستشارية، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماعات متتابعة بين الشركات الاستشارية وممثلى الدول الثلاث فى اللجنة الفنية الوطنية الثلاثية، ورفع الأمور إلى وزراء المياه إذا تطلب الأمر أى تدخل على المستوى الثلاثى لتنفيذ طلبات الشركات فى الحصول على أية بيانات، كما سيكون مكتب «كوربت» جزءا أساسيا من هذه الاجتماعات.
ووفقا للعقود تنفذ الشركتان الفرنسيتان دراستين مفصلتين الأولى عبارة عن نماذج ومحاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائى فى حوض النيل الشرقى، والثانية تقييم الأثر البيئى والاجتماعى والاقتصادى العابر للحدود جراء إنشاء سد النهضة، على أن يتم تنفيذهما خلال 11 شهرا، وسيكون للجنة الثلاثية مهلة زمنية لمدة 4 أشهر أخرى للنظر فى نتائج الدراسات وإمكانيات تنفيذ التوصيات الواردة عنها.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك