عضو الاتحاد الدولي: مصر قادرة على تنظيم بطولات عالمية في السباحة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عضو الاتحاد الدولي: مصر قادرة على تنظيم بطولات عالمية في السباحة

الشروق
نشر في: الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 - 2:29 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 - 2:33 م

أكد أيمن سعد عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للسباحة (فينا) أن مصر قادرة على تنظيم بطولات عالمية في السباحة، مشدداً على أن مصر لديها  كل الإمكانيات اللازمة لاستضافة بطولات عالمية كبيرة وخاصة في سباحة المياه المفتوحة لوجود شواطئ ممتدة ومدن وأماكن تمتلك كل خصائص الاستضافة مثل الغردقة وشرم الشيخ والعين السخنة وغيرها.

وأوضح أن منطقة جزيرة الزمالك بها عدد من أحواض السباحة قد يفوق عدد أحواض السباحة في العاصمة البريطانية لندن نظرا لوجود أندية الأهلي والجزيرة والقاهرة ومركز شباب الجزيرة وغيرها من المنشآت الرياضية وهو ما يؤكد عدم وجود عجز في الإمكانيات مشيرا إلى أن المطلوب حاليا هو توسيع قاعدة الممارسة بشكل مناسب لأنه لا يعقل على سبيل المثال اختزال الجمعية العمومية للاتحاد المصري في 14 ناديا إضافة لعدم الاهتمام بالعديد من الأندية.

وعن مواكبة الإمكانيات في مصر لمثل هذه المنظومة ، أكد سعد أن البعض قد يشعر بالدهشة إذا قيل له إن مصر لديها إمكانيات رائعة لمنظومة متميزة في السباحة ، ولكن الحقيقة أن مصر تمتلك عددا من أحواض السباحة يفوق معظم دول العالم.

وأوضح سعد في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية أن النواحي التسويقية والتجارية والاستثمارية أصبحت جزءا لا يتجزأ من منظومة العمل الرياضي ، ومن ثم يجب النظر إلى الهيئات الرياضية وخاصة الاتحادات والأندية كشركات تجارية من خلال دخول رعاة ومساهمين في الارتقاء بالمستوى المالي لهذه الاتحادات وهو ما يتماشى مع الفكر الحديث للدولة المصرية حاليا والذي يهدف إلى اعتماد الاتحادات والأندية على نفسها مستقبلا مع تقليص الدعم تدريجيا في السنوات المقبلة حتى يكون كل اتحاد وناد قادرا على الاكتفاء الذاتي ثم الربحية في المستقبل.

وأشار إلى أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصري لجأ إلى إنشاء صندوق أهلي بتمويل من شخصيات وطنية مرموقة لدعم الاتحادات ولكن الهدف الرئيسي أن تعتمد الاتحادات على نفسها من الناحية المالية في المستقبل وهو الفكر السائد حاليا في معظم دول العالم وكان سببا في طفرة رياضية هائلة في العديد من هذه البلدان.

وأكد سعد أن المال وحده لا يصنع الأبطال ولكن المنظومة بأكملها مشيرا إلى أنه في معظم الاتحادات ومنها الاتحاد المصري للسباحة على سبيل المثال يمكن الاستفادة من وجود أبطال وعناصر مميزة مثل فريدة عثمان وأحمد أكرم في تسويق الاتحاد والسباحة المصرية بشكل جيد وهو ما سيدر مبالغ مالية كبيرة من التسويق والرعاة يمكن إنفاقها على إعداد أجيال متتالية من السباحين من جهة وزيادة شعبية هذه الرياضة التي تضم خمس رياضات هي السباحة القصيرة وسباحة المياه المفتوحة والسباحة التوقيعية والغطس وكرة الماء.

وأكد سعد أنه يتطلع في حال فوزه برئاسة الاتحاد المصري للسباحة إلى تطبيق خطة طموحة تعتمد على استضافة عدد من الفعاليات الدولية وبطولات العالم في سباحة المياه المفتوحة والغطس العالي وهو ما يمكن أن يدر أموال طائلة تدريجيا إلى الاتحاد وإلى الدولة ككل من عائدات جديدة في المجال السياحي والرياضي والاستثماري ولهذا يجب أن نطرق باب الاحترافية ونبدأ عملية التطوير بعيدا عن العمل الروتيني.

واسترشد سعد ببطولة هليوبوليس الدولية لكرة الماء والتي حققت نجاحا هائلا على مدار سنوات بمجهودات ذاتية من النادي وهي فكرة يمكن تعميمها على أندية عديدة بمساعدة الاتحاد الذي يمكنه أيضا تنظيم بطولة سنوية منتظمة باسم بطولة "مصر الدولية" في الفروع الخمسة للسباحة.

وأشار سعد إلى تجربته السابقة كمدير تنفيذي للاتحاد الإماراتي للسباحة حيث عمل خلالها على تنظيم بطولة دبي للسباحة والتي أصبحت من أهم البطولات حيث بلغ عدد المشاركين في إحدى نسخها إلى 1350 سباحا وسباحة.

وأوضح أن توافد مئات من السباحين والسباحات على أي مدينة يعمل بالفعل على الرواج السياحي والاقتصادي وتنشيط عملية التسوق وهو ما يدر عائدات مالية رائعة بشكل عام بخلاف الخبرة التي يكتسبها السباحون الصغار المنتمون للبلد المضيف من مشاركتهم في مثل هذه البطولات التي تمنحهم الثقة والخبرة من الاحتكاك بالأبطال العالميين كما تعزز صورة البلد المضيف على مستوى العالم من خلال بث فعاليات هذه البطولات والإمكانيات السياحية للبلد المضيف على مئات القنوات والشبكات التلفزيونية.

وأشار إلى أن تنظيم هذه البطولات كانت مكلفة في البداية لكنها أصبحت تدر عائدا للاتحاد الإماراتي في الوقت الحالي كما وضعت الاتحاد الإماراتي بقوة على ساحة السباحة العالمية.

ووعد سعد بأنه في حال توليه رئاسة الاتحاد ، سيعمل من خلال علاقاته الطيبة بمسؤولي الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) على تنظيم بطولتين كبيرتين في 2018 منهما بطولة عالمية في سباحة المياه المفتوحة وبطولة "مصر الدولية" لتكون البطولتان نواة للعديد من البطولات في السنوات التالية منها على الأقل بطولتين عربيتين وبطولة أفريقية وثلاث بطولات عالمية ودولية في كل عام بما يضمن تنظيم بطولة على الأقل كل شهرين.

وعن المستوى الفني وتقييمه لنتائج السباحين العرب والمصريين في أولمبياد 2016 وبطولة العالم الماضية للسباحة والتي أقيمت في المجر منتصف هذا العام ، أشاد سعد بالميدالية البرونزية التي أحرزتها السباحة المصرية فريدة عثمان لتكون أول ميدالية مصرية في سباحة المسافات القصيرة لتعوض إخفاق السباحين العرب في أولمبياد 2016 حيث خرجوا جميعا من هذا الأولمبياد بلا ميداليات رغم تألق السباح التونسي الشهير أسامة الملولي في السنوات السابقة وحصده أكثر من ميدالية عالمية وأولمبية.

وأعرب سعد عن اعتقاده بأن السباحة المصرية فريدة عثمان ومواطنيها أحمد أكرم ومروان القماش وعلي خلف الله يمكنهم المنافسة على ميداليات في أولمبياد طوكيو 2020 .

وعما يتردد عن كون فريدة عثمان وعدد من السباحين المصريين والعرب صناعة أمريكية نظرا لإقامتهم في الولايات المتحدة واعتمادهم على نظام التدريبات هناك لتحقيق إنجازاتهم ، قال سعد إنه يرفض هذا المنظور ولكنه يرى أن هؤلاء السباحين نجحوا في وضع أنفسهم ضمن المنظومة الاحترافية في الولايات المتحدة لتحقيق طموحاتهم وآمال بلدانهم ومنها مصر بالتأكيد.

وأشار إلى أن هذا يجب أن يكون دافعا للاتحادات في مصر والمنطقة العربية على العمل لنقل أو نسخ هذه المنظومة الاحترافية إلى بلدانهم لبناء قاعدة رائعة من الممارسين مع التعاون مع الجامعات الدولية في مصر على تطويع مواعيد الدراسة بالتنسيق مع مواعيد التدريبات بدلا من الاعتماد بشكل كامل على سفر المواهب للعمل في منظومات تدريب خارجية.

وأضاف:" أعتقد أن تألق هؤلاء يؤكد صحة وجهة نظري بأن المهم في الوقت الحالي هو إيجاد منظومة محترفة لإدارة السباحة المصرية من أجل صناعة البطل".

وعن فقدان السيادة المصرية في السباحة الأفريقية منذ عودة جنوب أفريقيا إلى المشاركة في البطولات الأفريقية، قال:" أرقام السباحين المصريين مثل فريدة عثمان وأكرم وغيرهما ليست بعيدة كثيرا عن إطار المنافسة ولكن يجب العمل على تحسينها في الفترة المقبلة وتوسيع قاعدة الأبطال لاستعادة العرش الأفريقي من خلال عدد الميداليات".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك