عبرت سفارة الولايات المتحدة فى إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، عن «انزعاجها الشديد» إثر تجدد النزاع الحدودى على خلفيات عرقية بين إقليمى «الصومال الإثيوبى» (أوغادين سابقا) و«أوروميا» جنوبى إثيوبيا. وحثت السفارة، فى بيان لها، «الحكومة الإثيوبية على إجراء تحقيق شفاف فى جميع أحداث العنف والمسئولين عنها».
ولفتت إلى «ضرورة تشجيع المجتمعات المحلية وإفساح المجال للبحث عن حلول سلمية للنزاع الحدودى بين الإقليمين». وتابعت «نعتقد أن مستقبل إثيوبيا كدولة قوية ومزدهرة وديمقراطية يعتمد على حوار سياسى مفتوح وشامل بين جميع الإثيوبيين، وتعزيز مؤسسات الديمقراطية والعدالة (..) والأحداث الأخيرة تستدعى ضرورة إحراز تقدم أسرع وملموس فى هذه المجالات».
والأحد الماضى، أعلنت السلطات الإثيوبية فى إقليم أوروميا، نزوح نحو 55 ألف شخص من جماعة «الأورومو»، خلال أسبوع على خلفية تجدد النزاع بين إقليمى «الصومال الإثيوبى» و«أوروميا».
والجمعة الماضية، نشرت الحكومة الإثيوبية قوات أمنية، ومراقبين حقوقيين، للوقوف على تفاقم أعمال العنف التى تتجدد بين الحين والآخر نتيجة عدم ترسيم الحدود بين الإقليمين حتى اليوم.
وتعد جماعة «الأورومو» كبرى القوميات الإثيوبية ذات الأغلبية المسلمة (من 50% إلى 80% من سكان البلاد) .
ويتمتع إقليم «أوروميا» بحكم شبه ذاتى، ويتبع الكونفيدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، والتى بدأت الحكم الفيدرالى بعد سقوط نظام منجستو هايلى ماريام عام 1991.