اعترف طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، أمس الثلاثاء، بأنه حاول فعلاً "إغواء" امرأة تعاني من إعاقة، وتقدمت بشكوى ضده بتهمة اغتصاب، وقعت قبل عدة أعوام.
واستمع ثلاثة من قضاة التحقيق في محكمة بالعاصمة باريس، طيلة ثماني ساعات إلى رمضان والمدعية كريستيل، وهي المرأة الثانية في سلسلة فضائح وشكاوى تلاحق حفيد مؤسس الإخوان بفرنسا وسويسرا، بحسب ما نقلت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية.
وقال محامي المدعية، إيريك موران، إن جلسة التحقيق أثارت كافة الأسئلة، وناقشت كل الجوانب بشأن حادثة الاغتصاب، التي وقعت في التاسع من أكتوبر2009، داخل غرفة فندق في مدينة ليون، مضيفًا أن «رمضان» حاول أن يقلل من شأن ما ضلع فيه، فتحدث عن قيامه بـ"إغواء جنسي"، معتبرًا أن اتهام الاغتصاب الموجه ضده مجرد "إدعاءات".
وكانت المواجهة الأولى بين «رمضان» و«كريستيل» قد جرت في مطلع فبراير الماضي أثناء خضوعه للحراسة، وقدمت الضحية دليلًا دامغًا على الاعتداء، حين أكدت وجود ندب في منطقة حساسة لدى المتهم، مما يعني أنها رأته في وضع عار.
ويواجه (رمضان - 56 سنة) اتهامات رسمية في عدة قضايا اغتصاب في فرنسا، ووضع قيد الاحتجاز في 2 فبراير الماضي، في سجن فلوري ميروجيس، إلا أنه تم نقله إلى مستشفى "فرين" جنوب فرنسا، بعد تقدم محاميه طلبًا لكونه يعاني من مرض التصلب المتعدد.