شعبة اللحوم: ضعف المبيعات أجبر البعض على التخفيض.. وتاجر يحذر من غش الزبائن بخلط اللحم البلدى بالمستورد

واصلت أسعار اللحوم البلدية انخفاضها فى الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية، للمرة الثالثة بعد انتهاء موسم عيد الأضحى، الذى شهد إقبالا كثيفا من المواطنين على شرائها.
وأكد رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية بالقاهرة محمد وهبة، أن أسعار اللحوم بالأسواق المحلية تعيش حالة من الاستقرار منذ فترة عيد الأضحى، مرجحا أن يكون أصحاب المحال هم من خفضوا الأسعار، نظرا لتوقف حركة البيع والشراء خلال الفترة الجارية، حتى يتخلصوا من الكميات المتوفرة لديهم دون خسائر.
وقال وهبة، لـ«الشروق»، اليوم، إن سعر كيلو اللحم الكندوز يتراوح بين ١٣٠ و١٥٠ جنيها، والضأن بين ١٣٠ و١٤٠ جنيها، والجاموس الكبير والجملى بين ١٠٠ و١١٠ جنيهات، فيما سجل سعر كيلو اللحم السودانى بمنافذ البيع الخاصة بالدولة ٩٠ جنيها.
وأضاف رئيس الشعبة أن أسعار اللحوم السودانية الخاصة بالدولة بمنافذ البيع التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، أو وزارة الداخلية أو الجمعيات التعاونية التابعة للحكومة، سجلت ارتفاعا بـ ٥ جنيهات خلال الفترة الماضية، حين ارتفعت من ٨٥ إلى ٩٠ جنيها، لافتا إلى أن منافذ بيع اللحوم الخاصة بالدولة تستأثر بنسبة٦٠% من قيمة المبيعات الخاصة بأسواق اللحوم.
وأفاد محمد سيد، تاجر، بأن أسعار اللحوم البلدية فى تراجع مستمر منذ انتهاء فترة عيد الأضحى، حيث انخفض سعر كيلو لحم الجاموس البلدى من ٩٠ إلى ٨٥ جنيها، والبقرى من ١٢٠ إلى ١١٠ جنيهات، فيما انخفض سعر كيلو الضأن من ١٤٠ إلى ١٢٥ جنيها.
وأوضح التاجر، لـ«الشروق»، أن التراجع المستمر الذى تشهده أسعار اللحوم البلدية بالأسواق يكمن فى ضعف حركة البيع والشراء، ورغبة الجزارين فى بيع ما لديهم من لحوم كى لا تفسد داخل محلاتهم، فضلا عن حالة المعاناة التى يعيشها المواطنون جراء الارتفاع المستمر الذى حل بالمنتجات فى الفترة الماضية.
وقال سالم عبدالرحيم، تاجر، إن الإقبال على شراء اللحوم البلدى هذه الفترة تراجع بنسبة٣٠%، بعد انتهاء موسم عيد الأضحى الذى شهد إقبالا كثيفا من المواطنين الذين يعتبرون شراء اللحوم ضمن الطقوس الأساسية الخاصة بالعيد، ولا يمكن الاستغناء عنها إلا فى أحلك الظروف.
وأضاف سالم، لـ«الشروق»، أن هذه هى المرة الثالثة التى تنخفض فيها أسعار اللحوم بعد انتهاء موسم العيد، مبينا أن الإقبال على أسواق الدواجن والأسماك يفوق أسواق اللحوم خلال هذه الفترة، بسبب اشتياقهم لها بعد أن عزفوا عن شرائها خلال فترة عيد الأضحى.
ولفت إلى أن حركة البيع هذا العام أقل بكثير من العام الماضى، وكذلك فيما يتعلق بالأضاحى التى يذبحها المواطنون، بسبب غلاء أسعار العجول، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها الموطنون، الذين فضلوا ادخار ثمن الأضاحى، لإنفاقها على متطلبات المنزل الأساسية.
فى المقابل، نفى أيمن محمد، تاجر، تراجع أسعار اللحوم البلدية فى الأسواق المحلية بنحو ٥ جنيهات، مشيرا إلى أنها سجلت زيادة بين 2 و3 جنيهات، منذ عيد الأضحى.
وتابع: «التجار الذين خفضوا أسعار اللحوم يغشون الزبائن من خلال خلطهم اللحوم البلدى بالمستورد، وبيعها لهم على أنها لحوم بلدى طازجة، وهذا النوع من التعامل القائم على خداع الزبائن لا يليق».