لا يخفى على من تابع مباراة ليفربول وباريس سان جيرمان في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، المستوى الضعيف الذي ظهر به نجم المنتخب الوطني محمد صلاح واحد من أفضل 3 لاعبين في العالم لعام 2018 حسب اختيارات الاتحاد الدولي "فيفا"، لتكثر الانتقادات والتساؤولات حول مستواه السيء هذا وعدم تسجيله لأهداف في أخر 3 مباريات متتالية، مع دعوات ونصائح عديدة ومن كل جهة له، بالعودة مرة أخرى لمستواه الكبير الذي عود الجميع عليه طوال الفترة الماضية.

لذلك ومن وحي تلك التساؤولات والانتقادات تستعرض "الشروق" في النقاط الآتية، الخطوات التي يجب على صلاح تنفيذها حتى يستعيد ذاكرة التألق بعد فترة مخيبة نضعها تحت مسمى "استراحة محارب" لنجم منتخبنا الوطني: (اقرأ أيضًا)

1- ذهن خالي

لا شك أن الفترة الأخيرة أقحم صلاح نفسه في أزمات كان في غنى عنها، خاصة الأزمة مع اتحاد الكرة ووكيله رامي عباس، بالإضافة لتأثير خسارته جائزة أفضل لاعب في أوروبا لصالح الكرواتي لوكا مودريتش، كما من الواضح أنه تأثر بقصة رغبة السنغالي ساديو ماني في أن يصبح نجم الفريق الاول على حسابه هذا الموسم والاستثار لنفسه بكل الكرات لاحراز الأهداف لنفسه دون التفكير في التمرير له، كل هذا بالإضافة لمشاكل ربما تكون خاصة بصلاح نفسه جعلت ذهنه ليس متفرغًا لأدائه كما كان سابقًا، فظهر شاردًا تائهًا بعيدًا عن مستواه وتجلى ذلك أمام سان جيرمان، فعليه إخلاء ذهنه وتفريغه تمامًا من كل ذلك حتى يعود كما كان.

2- تركيز كبير وتطوير

يحتاج الفرعون لتركيز كبير خلال الفترة القادمة في الملعب فقط، وعلى مستواه وطريقة لعبه التي أصبحت شبه محفوظة لجميع منافسيه على خلاف الموسم الماضي كان لا أحد يعرفه جيدًا حتى أصبح النجم الأول، تلك المشكلة دائمًا ما تواجه النجوم الكبيرة، ولكنهم يتغلبوا عليها بالتريكز الكبير على تطوير أنفسهم وطريقتهم حتى يفاجئوا الخصوم بأساليب أخرى توصلهم للشباك أيضًا، وهو أمر محتاج عمل كبير وتركيز قوي من صلاح ليعود أفضل مما كان.

3- التحرر من الضغوط

"عليه أن ينسى أنه مطالب بتسجيل أكثر من 40 هدفًا كل موسم حتى يتألق من جديد" هكذا علق محمد أبوتريكة نجم الكرة المصرية على مستوى صلاح، وهو ما على صلاح أن ينفذه حرفيًا، فالضغوط التي يضعها على كاهله قبل كل مباراة بضرورة تسجيل هدف أو اثنين تجعله بعيدًا عن مستواه ومتسرعًا ومتوترًا مما يفقده تركيزه وهدوءه في التعامل مع الكرة ليودعها شباك الخصوم، لابد أن يتحرر الفرعون من تلك الضغوط الكبيرة لكي يعود متألقًا كما كان دون حسابات أو أمور تثقل كاهله في أرضية الملعب.