أدانت القوى السياسية اللبنانية، حادث الانفجار المروع الذي وقع بعد ظهر اليوم الجمعة، في منطقة الأشرفية، شرق بيروت.

واعتبر الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، أن عودة أسلوب القتل والتدمير تطال أولا المواطنين الأبرياء، الذين هم دائمًا العنوان الأول لمثل هذه الرسائل التفجيرية، التي تستهدف الأمن والاستقرار.

وجدد سليمان، الدعوة في تصريح أذاعه مكتب إعلام الرئاسة، إلى الجميع بوجوب النظر إلى المصلحة العليا والسلم الأهلي للبنان، والعمل بقوة على منع أن يكون اللبنانيون ضحايا مصالح الآخرين أو وقودًا لرسائلهم النارية ومصالحهم، لافتًا إلى وجوب الصمود، وعدم تحقيق أهداف الإرهاب، بالوقوع في الفتنة أو اليأس أو الإحباط.

وندد حزب الله اللبناني، بالاعتداء، معتبرًا أنه "جريمة إرهابية مفجعة"، وقال الحزب الشيعي الموالي للنظام السوري، في بيان: "يعبر حزب الله عن حال من الصدمة الكبيرة إزاء الجريمة الإرهابية المفجعة، التي ضربت منطقة الأشرفية، وأدت إلى إزهاق أرواح، وجرح العشرات من الأبرياء."

ومن جهته، اعتبر أمين الجميل، رئيس حزب «الكتائب»، أن: "مقتل رئيس فرع المعلومات، العميد وسام الحسن، شهادة جديدة من أجل لبنان"، مشيرًا إلى أن "خسارة العميد الحسن، خسارة لكل لبنان؛ لأن كل الناس تعرف جهوده من أجل الأمن والاستقرار"، لافتًا إلى أن "هذه المرحلة هي مرحلة لاستخلاص العبر"، مؤكدًا أنه سيكون هناك موقف بالوقت المناسب، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وأكد الحزب «العربي الديمقراطي»، أن التفجير الذي وقع في الأشرفية، يأتي في سياق مشروع كبير يستهدف الأمة المقاومة والممانعة، ومحاولة لاستهداف السلم الأهلي والعيش المشترك، وضرب وحدة واستقرار لبنان، معتبرًا أن "هذه الأعمال مدمغة بأيد إسرائيلية واضحة، وببصمات صهيونية لا تريد سوى الخراب والدمار، ولا تعيش إلا على رائحة الدم اللبناني".

واستنكر عمر كرامي، رئيس الحكومة الأسبق، بشدة التفجير "الإجرامي الدنيء الذي استهدف منطقة الأشرفية، ولبنان بأكمله". وقال: "هذا الإجرام، يهدف إلى زرع بذور الفتنة، وضرب الاستقرار في لبنان".

وعلى الصعيد الدولي، أدانت الولايات المتحدة بشدة، الاعتداء "الإرهابي"، الذي وقع في بيروت، وأسفر عن مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، فضلا عن سبعة قتلى وإصابة 98 آخرين.

وقالت فكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "ندين بأشد العبارات ما يبدو أنه عمل إرهابي، لا شيء يبرر هذا العنف، إنها سيارة مفخخة، لا سبب يدعونا إلى الاعتقاد أن ما حصل ليس عملا إرهابيًا، ندين هذا العمل الإرهابي."

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، جميع السياسيين اللبنانيين إلى الاتحاد، والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار بلدهم.

كما ندد الفاتيكان، بشدة بالانفجار الذي هز بيروت، وأدى إلى مقتل العميد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

وخرج العشرات من المواطنين، بالقرب من المدينة الرياضية ببيروت، محتجين على مقتل العميد وسام الحسن، وقطعوا الطرقات، وأشعلوا إطارات السيارات.

وكذلك خرجت مظاهرات احتجاج في عكار شمال لبنان، وتم أيضًا إغلاق طريق سعد نايل بالبقاع، بالإطارات المشتعلة، وسط إطلاق نار كثيف من جانب راكبي دراجات هوائية.