انتهت دار الأوبرا المصرية من وضع برنامج مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذى يقام فى الفترة من ٣١ أكتوبر إلى ١٣ نوفمبر المقبل، يواكب المهرجان هذا العام الاحتفال باليوبيل الفضى للمهرجان أى مرور ٢٥ عاما على انطلاقه، لذلك أعدت إدارة المهرجان دورة استثنائية فى كل شىء بداية من عدد الليالى إلى أن زادت إلى ١٤ ليلة بدلا من عشرة أيام، وتستقبل حفلاته جميع مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، إلى جانب حرصها على أن تضم الفعاليات أهم نجوم الأغنية فى العالم العربى إلى جانب مجموعة كبيرة من الشباب منهم ٢٥ شابا وشابة يقدمهم المهرجان للساحة، بمناسبة الدورة التى تحمل نفس الرقم إلى جانب فاعلية شارع الفن، التى تقدم من خلاله مظاهر احتفالية عبارة عن ورش عمل للآلات الموسيقية، يشارك فيها أمهر صناع الآلات إلى جانب معرض للآلات الموسيقية الشرقية، كما يشهد الشارع حفلات للتخت الشرقى لشباب الموسيقى العربية، كما يشهد المهرجان تكريم عدد من الموسيقيين والمطربين الذين أثروا بأعمالهم الموسيقى العربية.

أيام وليالى المهرجان
يشهد اليوم الأول للمهرجان تقديم فعاليات الافتتاح من كلمة لوزير الثقافة حلمى النمنم، وكلمة د إيناس عبدالدايم رئيس المهرجان، وكذلك جيهان مرسى، مدير المهرجان، ثم يقدم فيلم ٢٥ سنة مهرجان مدته ٣٠ دقيقة، يستعرض من خلاله أهم المحطات التى مر بها المهرجان عبر مشواره الطويل، ثم يختتم اليوم بحفل للموسيقار الكبير عمر خيرت، يقدم خلاله مجموعة من أهم أعماله.
وفى اليوم الثانى، تقدم فرقة فلسطين قيادة حسام حايك، مجموعة من الأغانى التى تنتمى للتراث الفلسطينى ثم فاصل غنائى للمطرب الفسطينى محمد عساف مع الفرقة الموسيقية، قيادة محمد إسماعيل الموجى، والفاصل الثانى يقدم فيه المطرب ياسر سليمان وهو من قائمة الـ٢٥ صوتا جديدا التى يقدمها المهرجان طوال أيامه، ثم ريهام عبدالحكيم فى ختام الفاصل الثانى.
اليوم الثالث يبدأ بنجوم الأوبرا الشباب حسناء كمال ومحمد متولى ثم يقدم الصوتين صابرين النجيلى وحسام حسنى وهما يشاركان فى المهرجان بترشيح من المطرب اللبنانى عاصى الحلانى، وسبق لهما الظهور فى أحد برامج المسابقات التى شارك فيها عاصى الحلانى، وفى ختام هذا الفاصل يلتقى عشاق الموسيقى مع عازف التشيللو الكبير عماد عاشور، فى حوار بين التشيللو والفرقة الموسيقية، وختام هذه الليلة مع صوت لبنان عاصى الحلانى وفرقة الإسكندرية للموسيقى العربية قيادة المايسترو عبدالحميد عبدالغفار.
اليوم الرابع يشهد تقديم أحد أصوات نجوم الأوبرا الشباب وهى إيمان عبدالغنى ثم أمجد العطافى أحد كبار مطربى فرق الموسيقى العربية بالأوبرا ثم شيماء الهلالى من تونس، وختام اليوم مع ممدوح الجبالى على العود فى فاصل موسيقى، ثم تختتم الليلة بالمطرب الكبير إيمان البحر درويش.

اليوم الخامس يشهد تقديم فاصل للموسيقى الكبير عبده داغر على الكمان، ثم فاصل غنائى للمطربة أنغام.
اليوم السادس ويشهد مفاجأة كبيرة وهى عودة المغربى عبده شريف بعد غياب سنوات طويلة عن الساحة الغنائية، كما تقدم فرقة مقامات من تونس مع مشاركة للدكتور حسن شرارة، كما يتم تقديم ثلاثة أصوات من الأوبرا هم هانى عامر ونهاد فتحى واجفان ومن المغرب كريمة الصقلى قيادة الخفل لصلاح غباشى مع فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية.

اليوم السابع يقدم فيه نصير شمة من العراق مجموعة من مؤلفاته على آلة العود، إلى جانب فاصل غنائى لرحاب مطاوع من أبناء الأوبرا والمطرب اللبنانى مروان خورى قيادة مصطفى حلمى.
اليوم الثامن ويشهد مجموعة من الفقرات المتنوعة لفؤاد زبادى من المغرب، والذى اشتهر بتقديم أغانى عبدالمطلب فى البداية ثم عازف الكمان اللبنانى جهاد عقل، فى ختام الفاصل الأول، ويبدأ الفاصل الثانى بنداء شرارة من الأردن.
ثم الختام مع المطرب الكبير محمد الحلو مع فرقة الحفنى للموسيقى العربية قيادة هشام نبوى.

اليوم التاسع يشهد وجود أكثر من فقرة تبدأ مع المطربة آيات فاروق ثم عازف الكمان محمود سرور، ويحيى مهدى عازف التشيللو، ثم يختتم الفاصل المطرب محمد محسن قيادة حازم القصبجى، ويبدأ الفاصل الثانى بفقرة موسيقية لماجد سرور، على القانون، ثم تختتم الليلة بصوت المطربة غادة رجب، قيادة المايسترو دكتور رضا رجب.

اليوم العاشر يشهد مشاركة عبير نعمه من لبنان لأول مرة، كما تشارك غادة آدم ومحمد الخولى ورحاب عمر من أبناء الأوبرا ثم فاصل موسيقى لعمرو سليم ثم صوت مدحت صالح مع فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، قيادة صلاح غباشى.
اليوم الحادى عشر يقدم فيه الموزع الموسيقى عماد الشارونى مجموعة من الأغانى التى أعاد توزيعها ويشارك معه بالغناء المطرب أحمد عفت من الأوبرا والفاصل الثانى مع المطرب الكبير هانى شاكر وفرقة إبراهيم الموجى.
اليوم الثانى عشر مع فرقة فرات قدورى التى تقدم مقامات بغدادية من العراق ثم أصوات المطربين إبراهيم راسد ووليد حيدر من أبناء الأوبرا، ومن لبنان صوت سمية بعلبكى، والختام مع صفوان بهلوان قيادة أحمد عامر.
اليوم الثالث عشر أوركسترا القاهرة السيمفونى مع محسن فاروق ومياس اليمانى وفادية الحاج من سوريا، يقدمون فاصل لسيد دويش. وأعمال من التراث الحلبى ثم المطرب الكبير على الحجار مع الأوركسترا لأول مرة.
اليوم الرابع عشر، يشهد احتفال أصالة التى تحتفل فى هذه الليلة بمرور ٢٥ عاما على احترافها الغناء، كما تشارك فى هذه الليلة مى فاروق ويسبق هذا الفاصل توزيع جوائز المسابقة.
وقررت إدارة المهرجان، أن تمتد حفلات المهرجان إلى أوبرا الإسكندرية ودمنهور وكذلك معهد الموسيقى العربية حتى يمكن لجمهور المحافظات متابعة ليالى المهرجان، متمثلة فى أصوات لا يتاح الاستماع إليها طوال أيام العام.

٢٥ صوتا من نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا
حرص مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الحالية، أن ينحاز للشباب من أبناء الموسيقى العربية بدار الأوبرا، كنوع من الدعم لهم، نظرا لحرص هؤلاء الشباب على الاهتمام بالغناء الجاد وتراث الموسيقى العربية، وعدم انجرافهم نحو الغناء الهابط الذى تموج به الساحة الموسيقية منذ سنوات، لذلك رأت الأوبرا وإدارة المهرجان، أن يقدم فى هذه الدورة التى تحمل رقم ٢٥ نفس الرقم من الأصوات من الشباب سواء الجدد الذين يشاركون لأول مرة أو ممن ظهروا من قبل خاصة أنهم يمثلون مستقبل الغناء العربى ليس فى فرق دار الأوبرا المصرية للموسيقى العربية، ولكن على مستوى الغناء العربى فى مصر، من هذه الأسماء، حسناء كمال وإبراهيم راشد ورحاب عمر ووليد حيدر وهانى عامر ورحاب مطاوع وأحمد عفت ومحمد الخولى وآيات فاروق.

أصوات لها إسهامات فى المهرجان
هناك أسماء كثيرة كان لها تأثير قوى فى فعاليات هذا المهرجان عبر مشواره الطويل من أبناء الأوبرا أبرزهم المطرب محسن فاروق الذى يشارك فى حفل الأوركسترا السيمفونى حيث يقدم بعض أعمال سيد درويش موزعة للأوركسترا، كما يقدم المهرجان المطرب والملحن المعروف، أمجد العطافى، أحد مؤسسى فرق الموسيقى العربية بالأوبرا، إلى جانب تكريم أسماء مثل حسام صقر وخالد إبراهيم عازف التشيللو ومحمد ياقوت.

تكريم صناع المهرجان ورواد الموسيقى والغناء
يكرم المهرجان هذا العام مجموعه كبيرة من الأسماء وينقسم التكريم إلى جزأين، المجموعة الأولى هم مؤسو صناع هذا المهرجان وهم فاروق حسنى وزير الثقافه الأسبق، والذى ولد المهرجان خلال وجوده على مقعد الوزير، وكان من أهم الداعمين له ما يقرب من ٢٠ سنة، وناصر الأنصارى الرئيس الأسبق لدار الأوبرا والذى كان صحاب فكرة إنشاء المهرجان مع الراحلة الكبيرة رتيبة الحفنى التى يكرمها المهرجان أيضا، والتى ظلت أمينا عاما المهرجان حتى رحيلها قبل أربع سنوات، وكان الفضل الأكبر فيما وصل إليه المهرجان من صناعة أسماء كبيرة فى عالم الأغنية العربية، كما ساهمت فى انتشار اسم المهرجان ليكون محط أنظار كل المهتمين بتراث الموسيقى العربية، المجموعة الثانية من المكرمين أسماء أثرت ساحة الموسيقى والغناء بأعمالها وكان لهم دور فى نشر الغناء الجاد وهم الموسيقار الكبير عمر خيرت من مصر وعاصى الحلانى من لبنان ومبارك نجم من البحرين وسليم دادا من لبنان والمطرب طارق فؤاد والشاعر فوزى ابراهيم والفنان الاعلامى سمير صبرى وسهير عبدالعظيم باحثه من مصر وخالد ابراهيم عازف تيشللو من الفرقه القومية العربية التابعة لدار الأوبرا، ومحمد ياقوت عضو فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربيه من مصر وعازف الكوله عبدالله حلمى والموسيقار فاروق هلال، والمنشد حسام صقر وفنان الخط العربى عصام عبدالفتاح.

اعتذارات النجوم
قامت إدارة المهرجان بالاتصال بعدد كبير من نجوم الغناء هذا العام لكن بعضهم اعتذر لأسباب بعضها نتيجة عدم قدرة المهرجان على تلبية بعض المطالب المالية والبعض الآخر اعتذر لضيق الوقت أو السفر للخارج فى نفس التوقيت الذى يقام فيه المهرجان، من هذه الأسماء كاظم الساهر وماجدة الرومى وآمال ماهر وميادة الحناوى وشيرين وحسين الجسمى وعبدالله الرويشد وماجد المهندس.

جهود اللجنة التحضيرية
استعانت دار الأوبرا بمجموعة من كبار الملحنين والشعراء والمهتمين بمجال الموسيقى والغناء للمشاركة فى اللجنة التحضيرية للمهرجان هم الموسيقار الكبير محمد على سليمان والدكتور جمال سلامة والشاعر الكبير جمال بخيت والدكتور رضا رجب المايسترو الشهير ووكيل نقابة الموسيقيين، وكذلك عازف التشيللو والمايسترو عماد عاشور والملحن صلاح الشرنوبى والملحن أمجد العطافى عضوا مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين والمطربة الكبيرة عفاف راضى والملحن الكويتى يوسف المهنا ومن داخل دار الأوبرا جيهان مرسى ومحمد منير المعداوى، وبذل أعضاء اللجنة جهودا كبيرة من أجل خروج هذه الدورة بشكل جيد ومختلف يتناسب مع الحدث سواء فى الاتصال ببعض الفنانين أو ترشيح النجوم إلى جانب بعض الأفكار التى تقدم على هامش الليالى.

شارع الفن
يقدم مهرجان الموسيقى هذا العام فعاليات على هامش الليالى الغنائية أبرزها وجود تخت شرقى بشكل يومى فى الفناء الخارجى للأوبرا كنوع من الاحتفال باليوبيل الفضى للمهرجان إلى جانب الاستعانة بورش لصناعة الآلات الموسيقية وكذلك معرض للآلات الموسيقية.