نفت حركة طالبان الأفغانية، أمس، معلومات أوردتها صحيفة «جارديان» البريطانية عن عقد قيادات بالحركة لقاء سريا مع ممثلين للحكومة الأفغانية فى قطر لاستئناف محادثات السلام العالقة منذ العام الماضى.
وصرح المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد فى بيان على موقع الحركة «ننفى أى معلومات حول عقد محادثات أو لقاءات»، مضيفا أنه «لم يتلق ممثلو الإمارة الاسلامية أبدا مع معصوم ستانكزاى، أو أى مسئول آخر»، فى إشارة خصوصا إلى رئيس المخابرات الأفغانية الذى يفترض أنه شارك فى اللقاءات، بحسب مصادر عدة.
وأضاف البيان «موقفنا من المحادثات لم يتغير وسياستنا واضحة تماما فى هذا الصدد. إمارة أفغانستان الإسلامية تدعو وسائل الإعلام مرة آخرى إلى عدم نقل معلومات لم يتم التحقق منها»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ممثل من الحكومة الأفغانية فى كابول للوكالة الفرنسية أن جولتين من المحادثات جرتا فى الدوحة حيث يوجد مكتب سياسى للحركة المسلحة، مؤكدا معلومات أوردتها صحيفة «جارديان».
وأشارت الصحيفة إلى أن الملا عبدالمنان اخوند شقيق مؤسس حركة طالبان الملا عمر الذى توفى فى 2013 شارك فى المحادثات.
وأفاد تليفزيون تولو المحلى، نقلا عن مصدر فى القصر الرئاسى، بأن ستانكزاى ومستشار الأمن القومى محمد حنيف اتمار شاركا فى لقاءات قطر. كما حضر اللقاءات دبلوماسى أمريكى بارز، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وخلال العام الماضى استضافت باكستان، الداعم التاريخى لطالبان، عدة جولات من المحادثات الدولية لإحياء مفاوضات السلام، إلا أنها لم تحقق تقدما.
وتوقف الحوار كليا عندما قتل زعيم طالبان السابق الملا أخطر منصور فى غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار فى مايو الماضى.
وتصاعد التمرد تحت حكم زعيم طالبان الجديد هيبة الله اخوند زاده، حيث هاجمت الحركة مدينة قندوز شمالا للمرة الثانية، وتهدد عاصمة ولاية هلمند الجنوبية المعروفة بإنتاج الأفيون.