قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الخميس، إن حكومة إقليم كردستان أوشكت على الإفلاس بسبب فساد عدد قليل من المسؤولين وأسرهم، داعيًا إياها إلى الاعتراف بسلطة الدستور العراقي.
وذكر "العبادي"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع"، "في عام 2014 كانت التوقعات تشير إلى نهاية العراق، لكن الآن أنا فخور بأن أقول إن هذه التوقعات خاطئة بفضل القوات المسلحة العراقية والشعب العراقي"، موضحًا أن العراق عانى في تلك المدة بإطراد من هزائم تنظيم "داعش".
وتابع: "الآن وبعد أن أصبحت المدن مُحررة، بما في ذلك الموصل وتلعفر والحويجة، فإن العراق على استعداد لإخراج داعش من أراضيها تمامًا، وإعادة الملايين من الناس الذين أجبرهم الإرهاب على مغادرة مدنهم إلى ديارهم، وإعادة فتح المدارس، وإعادة الأطباء والممرضات إلى العيادات الصحية"، مؤكدًا أن الشعب العراقي قدم تضحيات غير اعتيادية لتحرير أرضه.
وأكد أن الاستفتاء يتعارض مباشرة مع الدستور، وهو عمل من أعمال التقسيم المتعمد، مستطردًا: "الأسوأ من ذلك أن الاستفتاء يشجع بقاء داعش، ومهام القوات المسلحة هى تأمين المرافق الاتحادية في كركوك والمناطق الشمالية الأخرى، والمساعدة في العودة الآمنة للمشردين، والحفاظ على اليقظة ضد الهجمات الإرهابية".
وأوضح أن حكومته تعتزم معالجة التوزيع غير العادل للموارد الوطنية من أجل إنهاء الفساد في المنطقة الكردية، وحماية الشعب بأسره، داعيًا إلى ضرورة توحد الشعب لإعادة بناء بلد ديمقراطي يتمتع فيه كل مواطن بإمكانية الوصول الكامل إلى حماية الدولة، مثلما اتحد من قبل لهزيمة "داعش"، على مدى السنوات الثلاث الماضية.