عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن رفضها لمحاولات الابتزاز والانحياز الأمريكي لصالح المواقف الإسرائيلية، والتي عبر عنها مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات.
وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن تصريحات جرينبلات تمثل تدخلا سافرا في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وتهدف إلى وضع العصي في دواليب المصالحة بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا).
وجددت حركة حماس تأكيدها على المضي قدما في تطبيق خطوات المصالحة كافة، ولن تلتفت لأي محاولة لتخريب هذا المسار أو تعطيله.
كان جرينبلات قد شدد على أنه يتعين على حركة حماس التخلي عن السلاح والاعتراف بدولة إسرائيل إذا ما كانت ترغب في الانضمام لحكومة فلسطينية.
وقال في بيان اليوم الخميس :"يتعين على أي حكومة فلسطينية الالتزام بشكل واضح ولا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات الواضحة بين الطرفين- بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين- والالتزام بمفاوضات سلمية ".
وأضاف :"إذا أرادت حماس القيام بأي دور في حكومة فلسطينية، فإن عليها القبول بهذه المتطلبات الأساسية".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران حركة حماس جماعة إرهابية. وكانت الحركة قد خاضت ثلاث حروب مع إسرائيل خلال الأعوام العشرة الماضية.
يأتي البيان في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل له مؤخرا بين حركتي فتح وحماس في القاهرة بشأن تسلم الحكومة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، والذي من المتوقع أن يعقبه تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وعقب تصريح جرينبلات، اتهمت حماس الولايات المتحدة بـ"الابتزاز والانحياز".