أصدرت الشرطة فى جنوب إفريقيا، أمس الأول الثلاثاء، أمر اعتقال بحق أربعة جنرالات سابقين فى الجيش الإسرائيلى على خلفية الهجوم على السفينة التركية مرمرة فى عام 2010.
وشمل أمر الاعتقال رئيس الأركان السابق جابى أشكنازى، ورئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق الجنرال عاموس يادلين، وقائد سلاح البحرية السابق الجنرال إليعازر تشينى، ورئيس مخابرات سلاح الجو السابق الجنرال أفيشاى ليفى.
وذكرت صحيفة هاآرتس أن أمر الاعتقال صدر على خلفية شكوى تقدمت بها الصحفية الجنوب إفريقية، خديجة ديفيز، التى كانت على متن السفينة التركية أثناء هجوم الجيش الإسرائيلى عليها.
ونقلت الصحيفة عن محامى ديفيز أن القادة الأربعة سيعتقلون فى حال دخولهم إلى جنوب إفريقيا. ووصف المحامى قرار الشرطة بأنه يمثل سابقة مهمة فى القانون الدولى.
وقال بيان صادر عن هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية، وهى إحدى الهيئات المنظمة لأسطول الحرية إن سلطات جنوب إفريقيا يمكن أن تسلم هؤلاء الجنرالات إلى تركيا فى حال اعتقالهم ليتم محاكمتهم هناك.
وفى أعقاب الإعلان عن قرار الشرطة أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعليمات لوزارة الخارجية للعمل بقوة لمواجهة ما أسماه المحاولة الاستفزازية القبيحة لاستغلال المنظومة القضائية فى جنوب إفريقيا، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
كانت صحيفة Latin American Herald Tribuni ذكرت أمس الأول أن القاضى فى المحكمة الوطنية الإسبانية خوزيه دى لاماتا أصدر أمرا باعتقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وستة وزراء ومسئولين سابقين بتهمة التورط فى الاعتداء على السفينة مرمرة. وطلب لاماتا من الشرطة إبلاغه فى حال دخول هؤلاء المسئولين إلى إسبانيا للتحقيق معهم.
وشمل أمر الاعتقال إلى جانب نتنياهو، رئيس الحكومة ووزير الدفاع السابق إيهود أولمرت، ووزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان، ووزير الدفاع الحالى موشيه يعالون، ووزير الداخلية السابق إيلى يشاى، ووزير الدولة السابق بنى بيجين، وقائد القوات البحرية السابق إليعازر تشينى، والمسئول أثناء الهجوم الأميرال إيلييزر مارون.
يذكر أن تركيا أصدرت أمر اعتقال أيضا بحق الجنرالات الأربعة فى عام 2010، واتهمتهم بإعطاء الأوامر بالقتل المتعمد، ومحاولة القتل المتعمد، والتحريض على استخدام أسلحة نارية، والنهب واختطاف سفينة، وتشجيع التعذيب.