صدت الشرطة الأفغانية صباح الخميس، هجوما لطالبان على إحدى قواعدها، خلف خمسة قتلى هم جندي وأربعة مهاجمين، وذلك قرب قندهار جنوب البلاد ومهد حركة طالبان.
ووقع الهجوم مع الفجر في إقليم أرجانباد بضواحي قندهار، وهي منطقة هادئة جدا عادة ولم تشهد أبدا أي هجوم بهذا الحجم، وهو ما يؤشر إلى اقتراب هجمات المتمردين من المراكز الحضرية.
وطالبان التي عادة ما تشن هجمات في الأرياف، نفذت في سبتمبر الماضي هجوما كبيرا سيطرت خلاله لثلاثة أيام على قندوز، شمال البلاد، قبل أن يطردها الجيش وحلفاؤه في الحلف الأطلسي.
وصباح اليوم الخميس فجر انتحاري سيارته المليئة بالمتفجرات عند مدخل مفوضية شرطة في إقليم أرجانباد، بمحاذاة قاعدة للجيش، بحسب ما أفاد صميم خالواك المتحدث باسم حكومة ولاية قندهار. وهذا التكتيك الذي تستخدمه حركة طالبان كثيرا، يتيح فتح طريق لقافلة من المتمردين الذين يحاولون إثر ذلك دخول المكان المستهدف.
وتبنت حركة طالبان التي تخوض تمردا مسلحا ضد سلطات كابول والحلف الأطلسي منذ الإطاحة بها من الحكم في نهاية 2001، الهجوم. وبحسب ما قال المتحدث قاري يوسف أحمدي فإن «عشرات الأعداء قتلوا»، وعادة ما يبالغ متمردو طالبان في تضخيم حصيلة عملياتهم ضد قوات الأمن.