خبراء فى روسيا لـ«الشروق»: بوتين متحمس جدا للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع مصر - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء فى روسيا لـ«الشروق»: بوتين متحمس جدا للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع مصر

الرئيس فلاديمير بوتين
الرئيس فلاديمير بوتين
كتب ــ أحمد فتحى:
نشر في: الخميس 19 نوفمبر 2015 - 10:29 ص | آخر تحديث: الخميس 19 نوفمبر 2015 - 10:29 ص

مستشارة للكرملين: القيادة الروسية لا تتحدث عن دفع تعويضات للضحايا.. وما يشغل الرأى العام محاسبة الإرهابيين
أشرف الصباغ: طبيعة المعلومات الاستخباراتية الروسية تقلص فرص تبادلها مع الأطراف الأخرى
أكد مقربون من الكرملين وخبراء فى الشأن الروسى أن الرئيس فلاديمير بوتين متحمس جدا للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وهناك تفاهم عالٍ على مستوى قيادات الدولتين يتم حاليا، مؤكدين فى الوقت ذاته أن القيادة والرأى العام فى روسيا لا تتحدث إطلاقا عن الحصول على تعويضات عن حادث سقوط الطائرة، بل يتحدثون عن ضرورة معاقبة الإرهابيين المتورطين فى الحادث الذى أسفر عن مقتل 224 شخصا.
وكان الرئيس الروسى بوتين قد توعد أمس الأول مدبرى تفجيرالطائرة بـ«انتقام لا مفر منه»، وذلك بعد إعلان الاستخبارات الروسية أن قنبلة كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة.
وقالت لينا سوبونينا مستشار رئيس المعهد الروسى للدراسات التابع للكرملين فى اتصال هاتفى مع «الشروق» من موسكو إن «الرئيس الروسى فلاديمير بوتين متحمس جدا للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وروسيا على استعداد كامل لمساعدة القاهرة فى مكافحة الإرهاب، كما أنها بحاجة لمساعدة الحكومة المصرية فى استمرار التحقيق ومعاقبة الإرهابيين».
وتابعت: «القيادة الروسية تتفهم أن بعض القرارات الأخيرة لها ستسبب مشاكل عديدة للاقتصاد المصرى، لكنها تخشى بشكل أكبر من تكرار العمليات الإرهابية والمخاطرة بهذا الأمر».
وبشأن ما ردده عدد من المحللين العرب عن دفع مصر تعويضات للجانب الروسى عقب إعلان الأخير بأن قنبلة كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة أمس الأول، شددت مستشار رئيس المعهد الروسى للدراسات التابع للكرملين على أن «القيادة الروسية لا تتحدث عن التعويضات بشكل نهائى، كما أن الأمر لا يشغل بال الرأى العام الروسى ولا المحللين الروس ولكن ما يعنيهم فى المقام الأول هو معاقبة المتسبيين فى الحادث ».
واتفق أشرف الصباغ الكاتب والخبير فى الشئون الروسية مع ما ذهبت إليه سوبونينا بشأن التعويضات، وقال: «لا أعتقد أن الحديث يجرى الآن عن التعويضات.. فكون الحادث إرهابيا لا يلزم مصر بأى شىء».
وشدد الصباغ على أنه «لا تداعيات ولا آثار لإعلان روسيا بأن قنبلة كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة، على العلاقات، ولا على طبيعتها بين البلدين»، وهو ما اشترطه بعدم مواصلة وسائل الإعلام لـ«عمليات التسخين والهلوسة الإعلامية».
وأوضح: «الاعتراف بوجود الإرهاب هو أمر طبيعى وصحى، لأن مصر تكافح الإرهاب، حيث إن هذا الأمر من شأنه تعزيز الثقة فى السلطات المصرية القادرة على الاعتراف وتحمل المسئولية، وتعزيز الثقة بينها وبين روسيا وأى دولة أخرى. وهو أيضا خطوة إلى الأمام لتعزيز الإجراءات الأمنية، وتفادى الاستهتار والتقاعس».
وردا على إعلان روسيا حقها فى استخدام المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، قال: تناول بعض وسائل الإعلام لهذا الإعلان يعكس حالة من الهستيريا ضد روسيا والروس، الذى يصب فى القناة التى شقها ومهدها الإخوان المسلمون ووسائل إعلامهم من جهة، ومجموعات المصالح وشركات السياحة المنافسة للشركات المصرية من جهة أخرى».
وأردف: «لا حديث أو تخصيص لمصر أو سيناء فى تصريحات الكرملين والخارجية الروسية، ولكن حالتى الهوس والهيستيريا لبعض وسائل الإعلام قلبت كل شىء لنكتشف فجأة أن روسيا قد تهاجم مصر، وأنها قد تقصف سيناء، وقد تحتل ربوع البلاد، وأن موسكو لديها نوايا من هذا النوع أو ذاك!».
وبشأن عدم الانتظار الجانب الروسى لنتائج تحقيقات اللجنة السداسية، قال: "أنا لا أريد أن أعطى انطباعا بانعدام الثقة بين مصر وروسيا، ولكن يبدو لى أن موسكو رأت أنه من الصعب تسليم نوع معين من المعلومات، سواء للأجهزة المصرية أو إلى لجنة التحقيق».
«يجب أن نعرف أن المعلومات الاستخباراتية تختلف عن المعلومات التقنية التى يتعامل معها الخبراء، إضافة إلى أن اللجنة تضم خبراء من دول لها مصالح متضاربة، سواء فى ما يتعلق بالطائرة أو ما يتعلق بالسياسة. وبالتالى، من الصعب أن نوجه لوما إلى روسيا فى هذا الشأن»، بحسب تقديره.
من جهته، قال أندريا استبانوف الخبير فى شئون الشرق الأوسط هاتفيا من موسكو فى تصريحات لقناة «سى بى سى» أمس الأول إن «كل دول العالم يجب أن تتكاتف ضد الارهاب.. وعملياته تمتد للجميع»، مؤكدا على أن التعاون بين مصر وموسكو وثيق، ويجب معاقبة مرتكبى جريمة حادث الطائرة الروسية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك