كيف تحول ريال مدريد من «التوهج» إلى «التوهان» في بضعة أشهر؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف تحول ريال مدريد من «التوهج» إلى «التوهان» في بضعة أشهر؟

زيـاد الميـرغـني
نشر في: الأحد 19 نوفمبر 2017 - 4:35 م | آخر تحديث: الأحد 19 نوفمبر 2017 - 4:35 م

هل يجوز أن يتحول بطل أوروبا مرتين متتاليتين وبطل الليجا وبطل السوبر الإسباني في بداية الموسم بالفوز ذهاباً وإياباً على برشلونة خصمه الأبرز والأقوى، إلى هذا المستوى وهذه النتائج بعد مرور 12 جولة فقط من الليجا حيث يحتل المركز الثالث برصيد 24 نقطة وبفارق 10 نقاط كاملة عن البلوجرانا المتصدر، فبأي حال أصبح الريال يا زيدان؟ .. هذا سؤال يخطر ببال كل مشجع مدريدي للفريق العريق دون ان يجد له إجابة شافية ووافية.

فكيف لفريق يتسيد القارة بالكامل لموسمين متتاليين ثم الدوري المحلي وبأداء خيالي ونتائج كبيرة ومستوى كبير، وبفريق أخر جاهز على دكة البدلاء ومع مدرب كبير حقق في سنة ونصف ما لم يحققه أساطير تدريبية في 20 عام، يحدث له هذا التحول في ظرف بضعة أشهر؟، هذا السؤال الذي نحاول او نبحث له عن إجابة واضحة في السطور والعوامل القادمة لتقريب الصورة أكثر ومحاولة الإجابة عن هذا السؤال المحير لعقول كل مشجعي "الملكي".

1- تجديد الدوافع

بعد الفوز بكل البطولات باستثناء كأس الملك الموسم الماضي وبداية الموسم الجديد بالفوز ببطولتي السوبر المحلي والأوروبي وذهاباً وإياباً على برشلونة بهذا الأداء الكبير، ظن بعض لاعبي الريال أنهم مقبلون على موسم في المتناول مرة أخرى ولهذا وضح التراخي والرعونة في كثير من المباريات أبرزها امام فالنسيا وليفانتي وجيرونا في الدوري والتي فقد خلالها "الميرينجي" 7 نقاط كاملة بسهولة كبيرة وكانوا في المتناول ليحدث كل هذا الفارق بالنقاط مع برشلونة، لم ينجح المدرب زيدان في تجديد دوافع لاعبيه وأغلب نجومه الذين لعبوا برعونة كبيرة في معظم مباريات هذا الموسم ما أدى لهذا التراجع الرهيب في النتائج والمستوى عما كان عليه الفريق بالموسم الماضي.

2- خط هجوم "مُدمر"

بعد أن كان ثلاثي هجوم الريال هجوم مدمر ومخيف لكل الفرق بل وأكبرها في أوروبا تحول هذا الهجوم هذا الموسم إلى مُدَمّر حيث لم يسجل الثلاثي جاريث بيل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو سوى 4 أهداف فقط في 12 مباراة بالدوري هذا الموسم، الويلزي هدفين وكلاً من الثنائي الأخر هدف من أصل 22 هدف أحرزهم الريال كاملاً خلال الـ 12 جولة المنقضية من الليجا، وهو فقر هجومي واضح نتيجة إصابات متكررة ورعونة وسوء حظ ولا مبالاة في بعض الاحيان للمهاجم الفرنسي الذي أصبح يمثل عبء على الفريق وليس لصالحه، كما أن اختفاء الدون البرتغالي عن التهديف أمر يمثل دهشة كبيرة لكل متابعي الفريق ومحبيه وكأنه لاعب أخر برغم محاولاته الأخيرة للتهديف مراراً وتكراراً، بالإضافة لتراجع مستوى أسينسيو وإيسكو بعد مستواهما الكبير الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، وأيضاً كارفخال ومارسيلو ومودريتش عن سابق مستواهم المعهود، ليجد الفريق كل مفاتيحه وأوراقه الرابحة في مهب الريح ويحدث هذا التحول والسقوط الغريب لمستوى ونتائج اللوس بلانكوس. 

3- إدارة سيئة للميركاتو

تسببت الثقة الزائدة من المدرب زيدان في أن سوء إدارته لميركاتو الصيف بالفريق، ووافق على التخلي عن المهاجم ألفارو موراتا والكولومبي خاميس رودريجيز صانع الألعاب والمدافعان بيبي ودانيلو دون جلب بدائل على نفس الوزن، والاكتفاء باستعادة مدافع شاب وتصعيد أخرين من فريق الشباب لسد الفراغ الذي تركوه، كان أمراً كارثياً ففقد الفريق الحلول خاصة في الشق الهجومي وتأكد بنزمية من أن مشاركته حتى وهو في أسوء الاحوال موجودة وبقوة لذلك ظهر بما هو عليه الان والا كان موراتا قد أخذ مكانه الأساسي وجعله أكثر حرصاً وقتالية وتركيز عليه لتغير الشكل تماماً، وعند غياب فاران وكارفخال للإصابة وجد زيدان نفسه في موقف لا يحسد عليه واضطر لإشراك كاسيميرو كقلب دفاع ما أدى لكوارث امام فالنسيا وخسر الفريق نقاط عدة، بسبب التفريط الغير مبرر في بيبي ثم دانيلو في مركز الظهير الأيمن وحتى دون أن يضم بدائل جيدة لسد ذلك النقص، فحدث ما حدث في صفوف الفريق الأبيض التاريخي للقارة العجوز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك