«الشروق» تطلق «صحوة الموت» بحضور سفراء وإعلاميين ورجال السياسة - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تطلق «صحوة الموت» بحضور سفراء وإعلاميين ورجال السياسة

عبد العظيم حماد توقيع كتاب تصوير لبنى طارق
عبد العظيم حماد توقيع كتاب تصوير لبنى طارق
كتبت - شيماء شناوي:
نشر في: الأحد 19 نوفمبر 2017 - 1:35 م | آخر تحديث: الأحد 19 نوفمبر 2017 - 1:35 م

احتفلت دار الشروق بواحد من أحدث إصداراتها الأدبية، كتاب «صحوة الموت.. الفصل الأخير في رواية يوليو 1952» للكاتب الصحفي عبدالعظيم حماد، بحضور مجموعة كبيرة من الإعلاميين والمثقفين والكُتاب الصحفيين، وبعض السفراء، ورجال السياسة في مصر والعالم العربي، بمكتبة الشروق.

وأدار اللقاء الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم نوارة، وفريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي، بحضور ومشاركة السياسي البارز جورج إسحاق، والكاتب الصحفي علاء العطار، ومحمد نصير، وجمال حماد، والكاتبة الصحفية أميرة فهمي، والقنصل العام لمصر علي مراد والسفير عزمي خليفة، والإعلامي إبراهيم عابدين، والصحفي إبراهيم منصور، وعاصم القرشي رئيس تحرير الأهرام ويكلي، والمفكر والكاتب الصحفي صلاح سالم، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصحفيين والكُتاب والإعلاميين والسياسيين والمثقفين.

قال الدكتور إبراهيم نوارة في كلمته خلال اللقاء، «صحوة الموت» هو كتاب فريد في طريقة عرضه وفكرته الأساسية، فهو يتناول تاريخ مصر في ظل النظام السياسي الذي اقامته ثورة يوليو، ومن أهم أسباب ترسيخ النظام وتحقيق بعض الإنجازات هو الظروف العالمية والإقليمية والمحلية التي ساعدت على ذلك، ومنها أن العالم كان ينتقل من مرحلة تاريخية إلى أخرى، ويتحرر من الاستعمار، وأزدهار حركة التحرر الوطني، فحصلت على هذا الزخم وحققت قدرًا من الانتصارت استطاعت من خلاله ترسيخ أركان النظام سياسيًا، مضيفًا، "ولكن 1967 كانت نقطة تحول بدء بعدها النظام يواجه أزمة كبيرة، خاصة بعد الصراع الداخلي بين ناصر وعبدالحكيم عامر"، كما أشار إليها الكتاب بالتفصيل، وصور الصراع الداخلي الدائر بين أعضاء النخبة الحاكمة، مشيرًا إلى أن أهم ما حدث في تلك الفترة، هو مظاهرات 68 وتطورت الأمور بعدها والتي تركت أثر في الفترات التالية، ومنها على سبيل المثال، أن وزير الداخلية يأتي من الشرطة نفسها وليس الجيش كما كان سائد.

على الصعيد الاقتصادي، النظام كان يستند على تراكم اقتصادي سابق كبير، مكنه من عمل المؤسسة الاقتصادية، والمشروعات التي تمت في الستينات بعد 76 خطة التنمية لم تكتمل وداخلنا إلى اقتصاد حرب أستمر إلي 1973.

وتابع "نظام يوليو لم يكن نظامًا بالمعنى المفهوم للكلمة، لكنه استمر بنفس الكيفية ونمط القيادة بأختلاف الحاكم ومزاجه الشخصي، وما حدث في ثورة يناير هو رفض الشعب بكل فئاته لفكرة التوريث بأختلاف الروى والزوايا، ولم يكن أمامنا طريقة واحدة واضحة نريد سلوكها، وهذا ما أدى إلى فشل تحقيق أهداف الثورة، فالكتاب يعيد الاعتبار إلى ثورة يناير، ويناقش أفكار كثيرة مترسخة في أذهان الشعب المصري، ولم يستطيع أحد قبل «عبدالعظيم» مناقشتها وتقديم مقارنه تاريخية بينها وبين غيرها في العالم، كفكرة أننا شعب لا يصلح للديمقراطية أو لأننا شعب كسول، وهذه أخطاء صحهها بالكامل وبالدليل حماد في الكتاب.

ومن جانبه قال فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي، "شرف لي أن أناقش كتاب للأستاذ عبدالعظيم حماد، فدولة 1952 موضوع شائك جدًا، وينتهي في نهاية أي حوار إلى ما يشبه الخناقة.

وأضاف «زهران»، أن الكتاب مهم ولا يثير خصومة مع الاتجاة الناصري، بل يفتح معه حوار، ويطرح تساءل "هل الناصريين سيكتفون بالوقوف عند الحقبة الناصرية، أم أن عليهم التطوير والاعتراف بأن هذا النظام بالضرورة لا يحتاج إلى استنساخ؟" وأنه آن الآوان لإعادة قراءة تاريخ تجارب التحديث المختلفة لتقديم تجربة حديثة جديدة، مشيرًا إلى أن مشكلة يوليو والتي يطرحها «صحوة الموت»، هي مشكلة القداسة المحاطة بنموذج جمال عبدالناصر، وهو ما يذكرنا بفكرة «الرئيس الضرورة»، التي خلقها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، في عهد السيسي.

وأكد«زهران» أن هذا الكتاب يقدم تشريح دقيق وبرفق ومكتوب بلغة سهلة كي يخاطب الرأي العام المصري، وأن أجمل ما في «صحوة الموت» أنه ليس كتاب أكاديمي.

ومن جانبه قال «حماد»، «لماذا هذا الكتاب»؟ للإجابة عن «التية المقصود لتشخيص المشكلة الأساسية في مصر» وفق كلامه، مضيفًا، "في اعتقادي أن مشكلة مصر هو الخلاص من النظام السياسي الذي اقامه نظام يوليو، فصلاحيته انتهت وأردت بهذا الكتاب منح قبلة الحياة أو صحوة الموت للحياة السياسية في مصر.

وأضاف، "قسمت هذا الكتاب إلى 3 أجزاء، الأول حول الأساطير المؤسسة، وأردت فيها نسف الأكاذيب حول كسل الشخصية المصرية، وأننا لا نصلح للديمقراطية، وأسطورة الشعبوية التي يطلقها بعض الصحفيين حول الروساء والملوك، وفي الجزء الثاني باسم الجيش والمجتمع، وأحاول فيه أن أصحح ما هو مغلوط من فكرة أن الجيش هو الذي حكم مصر على مر التاريخ، وهذا غير صحيح ، فمنذ رحيل حكم مجمد على عاو 1842 وإلى عهد عبدالناصر لم يحكمنا الجيش، بل على العكس تماما لعب المجتمع المدني والأهلي دور كبير في تنمية المجتمع ومنها انشاء «بنك مصر، ومستشفى المبرة، والمواساة، والجامعة الأهلية» وغيرها الكثير من البنية الثقافية التي قادت الوعي المصري، وأما الجزء الثالث فأسميته باسم «البحث عن خلاص» وطرحت ما توعدنا به الكاتب جمال حمدان، من أن أسوء مصير حين قال «أفسدت الاستمرارية السياسية ما أصلحه الإنقطاع الذي جاءت به الحضارة الحديثة، فقد تغيرت مصر في كل شيء إلا النظام السياسي، لذلك فهي تعيش اليوم في زقاق الأحباط والضيق المسدود»، وهو ما أحاول في هذا الكتاب الخروج منه.

وعلق السفير عزمي خليفة، بسؤال ماذا علينا أن نحتفظ به من نظام يوليو؟ فأجاب «حماد» الأحتفاظ بمشاركة الجيش، ولكن في أطار قرارات الحرب وحفظ الأمن القومي، والعلاقات الخارجية، وليس في الحياة السياسية الداخلية المصرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك