• نائب وزير الخارجية الكويتي: القمة تمثل بارقة أمل لإحياء جهود احتواء الأزمة القطرية

أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، أمس الأحد، عن أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها في الرياض، الشهر المقبل، ستشهد حضور جميع الدول الأعضاء في المجلس بما في ذلك قطر.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا»، إن القمة الخليجية المقبلة المقرر عقدها في العاصمة السعودية في 9 ديسمبر المقبل، «ستعقد بحضور جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون».

وأعرب «الجار الله» عن تفاؤله بأن يكون مستوى التمثيل في القمة عاليا، مضيفا أن هذه القمة تمثل بارقة أمل في إعادة إحياء الجهود الهادفة لاحتواء الخلاف الخليجي الذي طال أمده؛ في إشارة للأزمة القطرية.

كانت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) قد أعلنت في 5 يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتدخل في شئونهم الداخلية.

وتولت الكويت جهود الوساطة الرامية لتسوية هذه الأزمة، لكنها لم تصل لنتيجة ملموسة.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية نقلا عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» القول إن القمة ستعقد بحضور جميع قادة دول المجلس أو من يمثلهم، من دون تحديد مستوى التمثيل الخاضع كما في كل مرة لمشاورات اللحظات الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى أن المساعي قائمة على قدم وساق من أجل الوصول إلى نقاط مشتركة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة الخليجية.

ولم تستبعد المصادر إمكانية عقد اجتماعات ولقاءات تمهيدية قبل القمة حتى ولو من دون إعلان، تجمع بين مسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول الخليج لوضع مسودة اتفاق للمرحلة المقبلة قائمة على قاعدة المصارحة والمكاشفة. وشددت المصادر على أن جميع قادة الخليج متمسكين بمنظومة مجلس التعاون.

كانت السعودية والإمارات والبحرين أرسلوا وزراء ونوابا لرؤساء الوزراء إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت العام الماضي في الكويت.

وجرى الإعلان عن مشاركة جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في قمته المرتقبة بعد أن بعث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في وقت سابق أمس الأحد، برسالة شفوية إلى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد صرح على هامش مؤتمر حوار المنامة الأمني نهاية الشهر الماضي بأن التعاون الأمني مع قطر مستمر وتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي «ميسا» لن يتأثر بالخلاف الدبلوماسي، مشيرا إلى أن محادثات التحالف في السعودية شارك بها مسؤولون قطريون.

كما دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في المؤتمر ذاته إلى تسوية ما أسماه «الجدال الداخلي بين شركائنا في مجلس التعاون الخليجي»، وذلك في إشارة إلى الأزمة القطرية.