يواجه الطفل دافي ريد، البالغ من العمر 3 سنوات، تحديات كبيرة للبقاء على قيد الحياة معافيًا كباقي الأطفال، الذين يختلف عنهم برأسه التي تضخمت نتيجة خضوعه إلى 22 عملية جراحية للتخلص من سوائل زائدة حول المخ.
وتمكن الأطباء من تشخيص حالة الطفل الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وهو في الرابعة عشر من عمره، باستسقاء الرأس، وهو مرض يصاب به الإنسان نتيجة تراكم السائل في الجمجمة ما يؤدي إلى تضخمها وأحيانًا إلى تلفها.
وبحسب صحيفة «Daily Mail» البريطانية، فقد تسبب واحدة من هذه العمليات الجراحية في توسيع جمجمة الطفل إلى درجة لا تمكنه من ارتداء حتى قبعات البالغين والتي يبلغ عرضها 55.88 سم، والتي بالكاد أثرت على توازنه.
وفي هذا الإطار أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن متوسط محيط رأس أي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات هو 48.26 سم، ما يعني أن رأس الطفل دافي، قد نمت بقدار 7.62 سم زيادة عن أقرانه من الأطفال، نتيجة هذه الجراحات التي أثرت كثرتها على توازنه وربما قد تؤثر على نموه الإدراكي مستقبلًا.
هذا وقد تم تشخيصه أيضًا بأنه مصاب بفتق دماغي، وهو أحد الأشكال المرضية المميتة التي تحدث نتيجة للضغط الشديد داخل الجمجمة، وذلك عندما يتحول نسيج الدماغ والدم والسائل النخاعي من وضعه الطبيعي داخل الجمجمة ما يؤدي إلى اضطراب أو خلل بالمخ، لذلك اضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية لإزالة قطعة صغيرة من جمجمته للتخفيف من الضغط، ما يعني أنه يجب أن يتوخى الحذر حتى لا تصطدم رأسه.
أما عن والداه، ديفيد ريد، 39 عامًا، وزوجته جاسي، 29 عامًا، فقد أعربا عن قلقها من تعرض صغيرهما للتنمر من زملائه في المدرسة أو لسخرية المارة في الشوارع على مظهره.
وقالت الأم: «نحن نعلم أن رأسه أكبر من رأس شخص بالغ، لكننا نحاول تدفئته خاصة في فصل الشتاء»، معبرة عن مدى قلقها من ارتطام رأس طفلها بشيء ما خلال تحركاته أو لعبه، لكونه في النهاية طفل صغير.