رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يدعو السياسيين الجابونيين لتكاتف من أجل إنقاذ وحدة وسلام واستقرار البلاد
أعلن الاتحاد الإفريقي، اليوم الاثنين، عن إرسال بعثة رسمية إلى الجابون، للكشف عن الحالة الصحية للرئيس الجابوني، بونجو أونديمبا.
ويثير الوضع الصحي للرئيس الجابوني، بونجو أونديمبا، جدلاً سياسيًا واجتماعيًا بالجمهورية الواقعة غرب وسط إفريقيا، بعد أن أعلنت الرئاسة أن الحالة الصحية لأونديميا تتحسن، بعد سفره لمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية في أكتوبر الماضي لتلقي العلاج، دون الإعلان عن طبيعة مرضه، وموعد عودته.
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، دعا السياسيين الجابونيين، لتكاتف الجهود من أجل إنقاذ وحدة وسلام واستقرار البلاد، مؤكدا التزام الاتحاد بالاحترام الصارم للنظام الدستوري.
وإثر غياب أونديمبا، فوضت المحكمة الدستورية، نائبه ماجامجا موسافو، يوم الجمعة الماضي، بدعوة الوزراء لعقد اجتماع للحكومة، كأول اجتماع لها منذ سفر أونديميا لتلقي العلاج، في ظل عدم وضوح الدستور الجابوني، بشأن تنظيم سلطات الرئيس حال غيابه.
وتقع جمهورية الجابون في غرب وسط إفريقيا، يحدها خليج غينيا إلى الغرب، وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي، والكاميرون إلى الشمال، وجمهورية الكونغو من الشرق والجنوب، فيما تبلغ مساحتها 270 ألف كم2 تقريباً، ويقدر عدد سكانها بـ1.5 مليون نسمة، وعاصمتها وأكبر مدنها هي مدينة ليبرفيل.
ومنذ حصلت على استقلالها في عام 1960 تعاقب على حكم الجابون، 3 رؤساء فقط، آخرهم على بونجو أونديبما، الذي يترأس البلاد منذ 9 سنوات، بعد أن خلف والده عمر بونوجو، الذي حكم البلاد أكثر من 4 عقود، بدأها في ديسمبر 1967 وأنهتها وفاته عام 2009، بعد أن خلف عمر بونجو بدوره الرئيس ليون إمبا، الذي تولى حكم البلاد بين عامي 1961 إلى عام 1967.
وفي أول اجتماعاته صدقت مجلس الوزراء الجابوني خلال الاجتماع على قرض مبلغ 19 مليار و794 مليون و349 ألف و18 فرنك إفريقي من مؤسسة بنك التعمير الصيني لتمويل قصر الرياضات "مقر الحكم" بالعاصمة ليبرفيل.