"دقيق أبيض"، كانت المادة التي استخدمها نصاب بأكتوبر لإيقاع رجل أعمال بشباك الشرطة، واتهامه بالاتجار بمادة الهروين المخدرة ليتمكن من الفرار بمبلغ مالي 60 ألف دولار تحصل عليه من المجني عليه، إلا أن الشرطة كشفت جريمته وألقي القبض عليه وأحيل للمحاكمة بتهمة النصب، والتي قضت بموجبها محكمة جنح أكتوبر برئاسة المستشار محمد حسين عامر، بحبسه 3 سنوات مع النفاذ.
تأتي تفاصيل الواقعة في تحقيقات النيابة وأقوال المجني عليه والمتهم والشهود، والتي بدأت بأن المجني عليه، والذي كان يعمل بالسعودية طوال سنوات سابقة، وعقب عودته من الغربة وبـ"تحويشة العُمر" التي وصلت لـ60 ألف دولار، تعرف على أحد الأشخاص بمنطقة أكتوبر وأخبره أن لديه مبلغ مالي ويريد إبداله بمبالغ مصرية.
وأضافت التحقيقات أن المتهم نسج خطة للحصول على المبالغ المالية لنفسه دون أي يلحق أذى بالمجني عليه، فدبر حيلة ذكية ليحصل على المال بها، فطلب من المجني عليه المبالغ المالية ليغيرها وأخبره بالذهاب لمكان ما لاستلام المبلغ، في الوقت الذي وضع بسيارته حقيبة بها أكياس دقيق وبعض الريالات السعودية ومبالغ أخرى صغيرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أبلغ عن المجني عليه ضابط بطريق مصر إسكندرية الصحراوي، بأنه يتاجر في مادة الهروين المخدرة وأنه "فاعل خير".
وبالفعل ألقت القوات الأمنية القبض على المجني عليه، وأحيل للنيابة العامة بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة، وحبسه على ذمة القضية 4 أيام لحين عرض المادة المحرزة معه على المعمل الجنائي، إلا أنه مع وجود الشهود، والذين يعلمون القصة كاملة، أخبروا جهات التحقيق بأن الواقعة بها لبس، فيما أكدت تحريات المباحث أن المجني عليه لا يعمل بالإتجار ولم يسبق له ذلك.
وبالتأكد من المادة ومناقشة المجني عليه، تبين أنها دقيق خبز، وأن المتهم الأساسي وضعها للفرار من جريمة الحصول على المبالغ المالية، وبالبحث والتحري ألقي القبض عليه وأحيل للنيابة التي أمرت بحبسه وإحالته للمحاكمة التي أصدرت قرارها المتقدم في حقه.