اعتبر المحلل السياسي الأردني المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية – حسن أبو هنية – طلب تنظيم " داعش " الإرهابي 200 مليون دولار من اليابان نظير إطلاق سراح الرهينتين اليابانيتين لدى التنظيم هي بمثابة رسالة سياسية واضحة يريد التنظيم توجيهها للشعب الياباني نظير ما قدمته طوكيو من مساعدات مالية تقدر بحوالي 200 مليون دولار لدول الشرق الأوسط المشاركة في التحالف الدولي ضد " داعش ".
وأضاف في سياق مقابلة مع قناة "الغد العربي" الإخبارية اليوم الثلاثاء، أن تنظيم " داعش " بذلك العرض يوجه رسالة للحكومة اليابانية مفادها أنها ليس لديها أي مصلحة للمشاركة في هذا التحالف ضد تنظيم " داعش " وأن ثمن المشاركة التي قامت بتقديمه لدول الشرق الأوسط المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة " داعش " سيدفعونه غاليا لإطلاق سراح الرهينتين .
وأوضح أن تنظيم " داعش " يستثمر هذه الأحداث بشكل جيد ، حيث انتظر دخول اليابان على خط المواجهة معه " بإقدامها تقديم الدعم لدول التحالف ضد التنظيم للمطالبة بما يريد ، معتبرا أن طوكيو أخطأت تقدير الأمور حيث كان يتعين عليها أن تنجز " الصفقة " بطريقة أو بأخرى كما فعل الفرنسيون وأيضا كما فعل الأتراك في يونيو 2014 العام الماضي " حسب قوله " .
وفي سياق تعقيبه على أن المساعدات التي قدمتها اليابان هي مساعدات إنسانية إغاثية ولا علاقة لها بالدعم العسكري قال " إن ما قاله رئيس الوزراء الياباني من أن الدعم كان مجرد مساعدات إنسانية قدمتها طوكيو لا يلق أذنا صاغية لدى " داعش " .
وأكد في الختام أن اليابان لديها اتصالات مع الأردن وإسرائيل للإفراج عن الرهينتين ، وأن أمام الرهينتين مهلة قصيرة مدتها 72 ساعة لإنقاذ حياتهما .