خبير إيطالي: نجاح الحكومة الليبية «أسير التوازن الإقليمي» بين مصر وتركيا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبير إيطالي: نجاح الحكومة الليبية «أسير التوازن الإقليمي» بين مصر وتركيا

مصر وتركيا
مصر وتركيا
مروة محمد
نشر في: الأربعاء 20 يناير 2016 - 5:12 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 يناير 2016 - 5:12 م
وسط آمال معقودة علي الدور المنتظر للحكومة الليبية الجديدة في انهاء الانقسام بين الفرقاء الليبين ومن ثم التفرغ لمكافحة تنظيم داعش، أكد خبير إيطالي متخصص في الشأن الليبي أن ذلك الدور سيظل رهينة "التوازن الإقليمي" بين بعض القوى لاسيما مصر وتركيا.

وقال مدير معهد الدراسات المتقدمة فى الجغرافيا السياسية بروما، دانييلى سكاليا، إن "الحكومة الليبية الجديدة ما هي إلا ثمرة مبادرة أجنبية وبالتالي فإن حظوظها في البقاء والصمود طويلا لن ترتبط بمزاياها أو عيوبها، بقدر ارتباطها بكثافة العمل الذي ستتبناه بعض القوى الخارجية المعنية".
وأضاف سكاليا فى تصريحات لـ"الشروق"،أن "التنافس الاستراتيجي الدائم بين كل من مصر وتركيا، على وجه الخصوص، قد يلقى بظلاله هو الآخر على الحكومة الوليدة"، مشددا على أن "القوى الخارجية المعنية بالأمر لابد وأن تكرس قواها المالية والعسكرية لدعم ليبيا في أكبر مشكلتين تواجهها وهما محاربة تنظيم داعش وأزمة تدفق المهاجرين".

وفيما يتعلق بدرجة الدعم الذي ستلقاة الحكومة الوليدة من بعض البلدان المجاورة، خاصة في ضوء ما تردد عن احتوائها على عدد كبير من الوزراء المحسوبين على التيار الإسلامي، أوضح الخبير السياسي الإيطالي أن مصر لن تجد بديلا عن الدعم"المؤقت" للحكومة الجديدة، فطالما كانت "التسوية والمفاوضات" مبدأ أساسيا منذ البداية، فلابد من الاعتراف بالطرف الأخر وتقديم بعض التنازلات له.

وأكد سكاليا أن "الإسلاميين هم قوة كبيرة في البلاد، وهذا لا يعني أن مصر ستدعم الإسلاميين للأبد، فالدعم سيظل مؤقتا لأنه اضطراريا".

وعن مدى تجاوب الغرب مع الحكومة الليبية الجديدة، قال الخبير الإستراتيجي الإيطالي إن "اهتمام الغرب بمصلحة الليبيين أنفسهم لن يأتي بقدر اهتمامه بمصالحة الشخصية أولا، فبؤرة الاهتمام سترتكز الفترة القادمة على ضرورة الاعتراف بالحكومة الليبية الجديدة دوليا، ما سيعطي غطاءا قويا للتدخل العسكري في ليبيا وجعله أمرا شرعيا".

وأوضح سكاليا أن "التدخل العسكري هذا سيسمح بالتحكم في زمام أكبر أزمتين تواجهان البلاد وهما تهريب المهاجرين في المياة الإقليمية الليبية وشن غارات عسكرية ضد أهداف تنظيم داعش".

من جانبه، قال خبير العلاقات الخارجية لدى المجلس الأوروبي، ماتيا توالدا، لمجلة "فورميكى" الإيطالية، إنه "على الرغم من غياب معسكر الفريق خليفة حفتر عن الحكومة الجديدة، ومعارضة معظم القوى التى تأخذ على عاتقها مهمة القضاء على الجماعات المتطرفة هناك له"، إلا أن الجنرال يعد "الركيزة الأساسية" التى حافظت على استقرارمنطقة شرق ليبيا بالكامل، معتمدا في ذلك بشكل كبير على مصر التي ستظل تدعمه بكل الضمانات اللازمة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك