كثيرا ما يجافينى النوم فأقضى ليالى بيضاء كما يشير إليها الفرنسيون بلغتهم لا يغمض لى جفن كأنما أنا فى صباحات متصلة، لا أحب أن ألجأ فى النهاية للأدوية المهدئة أو المنومة ولا أؤمن بخزعبلات التنويم وتمارين التركيز. ماذا أفعل وأنا مازلت فى السادسة والثلاثين من عمرى ولدى عمل يجب أن أنهض من أجله فى السادسة صباحا!
إلهام الريس ــ المنصورة
هناك عوامل مهمة أغفلتها رسالتك الإلكترونية القصيرة، لم تذكرى على سبيل المثال هل هذا أمر متقطع أم دائم لم تذكرى أيضا شيئا عن طبيعة عملك واهتماماتك. أعجبنى كثيرا عزوفك عن المهدئات وإن احترت ماذا تقصدين بخزعبلات التنويم أما تمارين التركيز فليست فى صفك أبدا.
بالفعل هناك منا من تكفيه أربع ساعات من النوم العميق فى الوقت الذى تجمع الآراء على أنه من ٦ ــ ٨ ساعات أمر ضرورى من النوم الهادئ للإنسان البالغ النشط فى مجتمع يعمل. ساعات نوم أقل لها بالفعل أضرارها على الإنسان وصحته النفسية والجسدية.
إليك بعضا مما ينصح به العلم بعيدا عن المهدئات:
< يهجرك النوم إذا ما حملت همومك إلى الفراش.. حاولى أن تتخلصى من كل ما يعكر صفو بالك بالطريقة التى تريحك واخلدى دائما لنوم هادئ.
< تناولى وجبة خفيفة مع اقتراب موعد النوم فالجوع أحد مصادر الأرق.
< اعتياد السهر إلى ساعة متأخرة فى أيام الإجازات والاستيقاظ متأخرا يخل بساعة الجسم البيولوجية فلا تتمادى فى السهر أو تستيقظى متأخرة كثيرا فالتوازن مهم.
< حجرة النوم يجب أن تخلو من كل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية فلا تليفزيون بحجة التسلية قبل النوم ولا تليفون أو تليفون محمول حوله هالة من الطاقة الكهرومغناطيسية. يجب أيضا أن تكون جيدة التهوية خافتة الإضاءة موحية بالراحة والاسترخاء.
< التمارين الذهنية تعد أنجح الوسائل فى الدخول إلى مرحلة النوم العميق. رياضة التأمل يمكن ممارستها فى أى مكان بما فى ذلك الفراش. الاستغراق وترديد كلمة (المانترا) بصورة متكررة يجذب الإنسان لمرحلة من الهدوء النفسى تسلمه للنوم العميق. أيضا ممارسة رياضة التنفس بعمق قد تؤدى إلى نتائج قد تدهشك.