ترامب فى «أول سنة حكم».. عام الاضطراب الكبير - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترامب فى «أول سنة حكم».. عام الاضطراب الكبير

كتبت ــ هايدى صبرى ومحمد سيد ورباب عبدالرحمن:
نشر في: السبت 20 يناير 2018 - 10:50 ص | آخر تحديث: السبت 20 يناير 2018 - 10:50 ص

• الرئيس الأمريكى أطلق 2500 تغريدة على «تويتر».. ولعب الجولف 88 مرة.. ووقع 58 مرسوما رئاسيا
• باحث بلجيكى: هجوم ترامب على وسائل الإعلام عزز مصداقيتها.. وخبيرة أمريكية: معدل تغيير الموظفين فى إدارته الأعلى خلال 40 عاما

• ويست فرانس: إدارة ترامب الأعنف دبلوماسيا.. لاليبر: لن يستمر طويلا فى الحكم.. وجارديان: العام الأسوأ للنساء
• استطلاع لجالوب: ثقة العالم فى القيادة الأمريكية تسجل أدنى مستوى لها منذ 10 أعوام

مع حلول الذكرى الأولى لتنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، سلطت وسائل الإعلام الغربية أمس، الضوء على أبرز المحطات والاضطرابات التى شهدها العام الأول من رئاسته على الصعيد الداخلى والخارجى، حيث وصفته بأنه عام شكل زلزالا فى الحياة السياسية الأمريكية، تراجعت خلاله ثقة العالم فى القيادة الأمريكية.

وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية فى تقرير مطول لها إن ترامب كتب أكثر من 2500 تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» خلال عامه الأول فى الحكم، أشار فى 174 منها إلى «أخبار زائفة»، كما ذكر شبكة «فوكس نيوز» المفضلة لديه نحو 45 مرة، وأشاد ببرنامج «فوكس أند فريندز» 96 مرة.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية فى جامعة بروكسل الحرة، فرنسوا هينديرشيك إنه «أجرى إحصاء لتغريدات ترامب على حسابه بموقع «تويتر»، وتصريحاته لوسائل الإعلام خلال 347 يوما منذ تاريخ تنصيبه رئيسا، وجد أن 1950 تصريحا منهم كان زائفا أو ينطوى على كذب»، بحسب صحيفة «لاليبر» البلجيكية.

وأضاف الباحث المتخصص فى تحليل الخطاب، أن الادعاء المستمر للرئيس الأمريكى بأن الأخبار التى تبثها وسائل الإعلام بأنها «أخبار زائفة»، يعطى نتائج عكسية بمزيد من ثقة الأمريكيين فى وسائل الإعلام».

ووصفت «لاليبر»، ترامب بأنه «الرئيس الأمريكى الذى لن يستمر طويلا فى الحكم»، مشيرة إلى أنه أحدث زلزالا فى الحياة السياسية الأمريكية.

وحول أداء ترامب كرئيس خلال عامه الأول، أشارت صحيفة «إندبندنت» إلى أن عدد الأوامر التنفيذية التى وقعها ترامب منذ تنصيبه بلغت 58 أمرا تنفيذيا، مقارنة بـ41 لسلفه الديمقراطى باراك أوباما، و56 وقعها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.

وذكرت الصحيفة أن ترامب يقوم بزيارة ملعب الجولف كل أربعة أيام تقريبا، حيث لعب 88 جولة على الأقل، فى حين أنه كان ينتقد كثرة ممارسة أوباما لتلك الرياضة والذى لعب 29 جولة فى نفس المدة.

بدوره، قال أوستن ايفرز، مدير منظمة «أوفرسايت» الأمريكية المعنية برقابة عمل الحكومة إنه «على الرغم من مرور عام على تولى ترامب قيادة أكبر دولة فى العالم، إلا أنه لم يستطع التخلى عن عمله السابق، حيث يقضى معظم أوقاته فى منتجعاته لإدارة أعماله، وذلك ما بين نادى الجولف فى فلوريدا ونيوجيرسى».

وأضاف أن «عدة منظمات نددت بتعارض المصالح الشخصية لترامب ومنصبه الرئاسى، كما أن إمبراطوريته العقارية فى نمو متسارع بلا منافس منذ فوزه فى الانتخابات الرئاسية، ما يثير مخاوف منافسيه من رجال الأعمال»، بحسب مجلة «لوبوان» الفرنسية.

إلى ذلك، أظهرت إدارة الخدمات العامة الأمريكية أن مكتب الرئيس ترامب أنفق 1.75 مليون دولار على شراء أثاث للبيت الأبيض وسجاد وورق حائط وغير ذلك.

بدورها، ذكرت مجلة «بارى ماتش» الفرنسية، أنه بعد عام من تنصيب ترامب، فإن الخطأ الأكبر الذى اقترفه، يتمثل فى أنه خيل له أنه لكونه رئيسا للولايات المتحدة، بات لديه صلاحيات «إله» على الأرض، فأصدر عدة مراسيم مجحفة، بدأت بمرسوم الهجرة (يستهدف المسلمين)، الذى لاقى احتجاجات واسعة من الشعب والقضاء الأمريكى مؤكدين أنه «غير قانونى».

وتابعت المجلة أن الأمر لم يتوقف عن نزعة «الزينوفوبيا» (المعاداة للأجانب) فحسب، بل طالت المواطنين الأمريكيين عبر تقدم إدارته بمشروع قانون للرعاية الصحية بهدف إلغاء قانون القائم المعروف باسم «أوباما كير»، وهو الأمر الذى رفضه الكونجرس على الرغم من أن الغالبية داخله للحزب الجمهورى، مشيرة إلى أن ترامب ظن نفسه يستطيع إطلاق النار على الجميع فى إدارته بإقالة كل من يعارضه، مثلما يفعل فى إمبراطوريته العقارية».

من جانبها، قالت كاترين دان تنباس، وهى زميلة رفيعة المستوى فى معهد بروكينجز: إن معدل تغيير الموظفين فى البيت الأبيض خلال الـ12 شهرًا الماضية بلغ 34% ويشمل ذلك المسئولين الذين استقالوا أو تم إقالتهم، وأضافت كاترين أن ذلك المعدل بالضبط ضعف المعدل خلال العام الأول لرئاسة رونالد ريجان والبالغ 17%، كما أنه يعد أيضا أعلى معدل فى العقود الأربعة الماضية.

وفيما يتعلق بوضع المرأة، ذكرت صحيفة «جادريان» البريطانية، أمس، أنه بعد مرور نحو عام على مسيرات النساء فى جميع أنحاء العالم احتجاجا على سياسات ترامب المتعلقة بحقوق الإنسان والمرأة، وغير ذلك ينظر الكثيرون إلى رئاسته على أنها «أسوأ ما رأوه من قبل بالنسبة للنساء».
وقالت الصحيفة: إنه بعد عام من ولاية ترامب وما أثير حوله من أكثر من 17 ادعاء بالتحرش الجنسى، ولدت حركة (مى توو) المعنية بفضح وقائع التحرش الجنسى، لافتة إلى أن هذا الحوار غير المسبوق حقق توافقا نادرا حول تلك القضية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تجاهل الجمهوريين حتى الآن للادعاءات الموجهة ضد ترامب، فقد ظهرت تشريعات لدى الحزبين الجمهورى والديمقراطى فى الكونجرس لكيفية التعامل مع مزاعم سوء السلوك الجنسى فى مبنى الكونجرس.

وعلى الصعيد الخارجى، أشارت صحيفة «ويست فرانس» الفرنسية إلى أن إدارة ترامب كانت من أعنف الإدارات دبلوماسيا، عبر خروجها من تحالفات والتنصل من اتفاقيات مثل اتفاقية باريس للمناخ، كما أنها أحدثت أعنف صدمة فى تاريخ الدبلوماسية الأمريكية، بقرار نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس المحتلة، واعتبارها عاصمة لإسرائيل.

وفيما يتعلق بصورة الولايات المتحدة فى الخارج، كشف استطلاع رأى أجراه معهد «جالوب» العالمى عن انهيار ملحوظ فى ثقة العالم بالولايات المتحدة منذ وصول ترامب إلى السلطة فى يناير العام الماضى.

وأوضح الاستطلاع أن نسبة ثقة دول العالم بالولايات المتحدة تحت إدارة ترامب سجلت انخفاضا جديدا، إذ بلغت 30% بعد عام من حكمه، وفقا لمجلة «بوليتيكو» الأمريكية.

وأشار المعهد إلى أن هذه النسبة هى الأدنى منذ بدء إجراء هذا الاستطلاع قبل نحو 10 سنوات، وهو أقل بكثير من المعدل فى عام 2016 فى ظل الرئيس السابق باراك أوباما والذى بلغ 48%.

وأوضح الاستطلاع أن ألمانيا باتت تحتل المرتبة الأولى فى الثقة العالمية بنسبة 41%، وتليها الصين بنسبة 31%، بينما جاءت روسيا فى المرتبة الرابعة بنسبة 27%.

وشمل الاستطلاع، الذى أجرى فى الفترة بين مارس ونوفمبر الماضيين، ألف شخص بالغ تجاوز أعمارهم 15 عامًا، وتم عبر مقابلات مباشرة أو عن طريق الهاتف وغطى 134 دولة، وتراوح هامش الخطأ فى العينة ما بين 2 إلى 5.2%، ومستوى ثقة بلغ 95%.

واعتبرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن نتيجة الاستطلاع تؤكد مخاوف محللين من أن شعبوية ترامب وشخصيته المتقلبة يضعفان تماسك الديمقراطيات الغربية فى وجه الصعود المتنامى لأنظمة وصفها المعهد بأنها استبدادية مثل روسيا والصين، فضلا عن موجة التعصب وكره الأجانب التى تتصاعد فى عدة دول أوروبية.

وأنهى ترامب عامه الأول فى البيت الأبيض بإشعال حرائق فى الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية، إلى جانب معاداته للمهاجرين فى بلاده، وقضية «التدخل الروسى» المزعوم فى الانتخابات الأمريكية عام 2016 التى ما زالت تخيم على ولايته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك