لم تعد مواقع التواصل الاجتماعى مجرد عالم افتراضى لبناء العلاقات الشخصية ومعرفة الأخبار بل باتت بابا مفتوحا للتكافل والتواصل فى الخير.
فبعد منشورات مساعدة المحتاجين والبحث عن المتبرعين، أصبح من المعتاد تناقل عناوين عيادات وأسماء أطباء لم تشغلهم الـ(5 عين) عن عمل الخير.
وتعد الطبيبة بسمة نوفل واحدة من الطبيبات اللاتى تشجع غير القادرين من المرضى على الكشف بالمجان، دون أن تعلن عن ذلك تاركة الإعلان عن نشاطها الخيرى لفاعلى الخير حتى لا يصبح عمل الخير شكلا من أشكال الدعاية.
ولا تعتبر نوفل الطبيبة الوحيدة التى تفتح أبواب عيادتها بالمجان للمرضى من غير القادرين، حيث تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعى بآخرين يستحثون المرضى على استرداد قيمة الكشف من الطبيب إذا كان فى الأمر ثمة إحراج أمام باقى المرضى فى قاعات الانتظار.
جاءت الفكرة للدكتورة نوفل قبل أن تفتح عيادتها فى مدينة طنطا حيث قررت أن يكون الكشف المجانى «شكل من أشكال الشكر على النعمة»، لزوار عيادتها من الأيتام ونزلاء الملاجئ ممن لا يستطيعون تحمل مصروفات العلاج.
وتضيف بسمة نوفل متخصصة طب الأطفال وحديثى الولادة وعيوب القلب الخلقية: «لم تعد طموحات طلبة الطب كما كانت قديما»، وكان المثل المشهور هو مثال (5 عين) وترجمته (العريس العربية العيادة العزبة والعمارة) ولكن أصبحت الرحمة قبل كل هذه الأحلام فمجرد التخرج والعمل فى حد ذاته نعمة تستوجب الشكر لرحمة الضعفاء وهكذا تظل مصر دائما وأبدا فيها حاجة حلوة.