قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مستوى الخدمات المقدمة للمواطن العربي، كالصحة والتعليم، ضرورية لبناء اقتصاد قوي وحديث قوامه التنوع والمعرفة وتجشيع الابتكار، فضلًا عن كونها قضية أمن قومي وآلية أساسية لمكافحة التطرف والإرهاب والحافظ على الاستقرار في المنطقة العربية.
وأضاف في كلمته أمام القمة العربية الاقتصادية المنعقدة في بيروت، اليوم الأحد، أن الطاقة من أهم أولويات العمل التنموي في المنطقة العربية، موضحًا أن التقديرات تشير إلى أن الطلب على الكهرباء في المنطقة سيزيد بنسبة 84% في عام 2020، وهي زيادة ضخمة لا يمكن مواجهتها إلا في في إطار جهد عربي مشترك، يقوم على تعزيز الربط الكهربي بين الدول العربية.
وأكد حرص مصر على دعم كل جهد عربي في هذا المجال واستعدادها الكامل لنقل الخبرة المصرية المرتبطة به، خاصة في دعم البنية الأساسية لتجارة الكهرباء فيما بين الدول العربية تميهدًا لإنشاء سوق عربية مشتركة قادر على تلبية احتياجات الدول العربية ومؤهل للربط مع منظومة الكهرباء الأوروبية.
وذكر أن قضية تمويل التنمية من أهم المعضلات التي تواجه الدول العربية في تنفيذ خططها ومشروعاتها التنموية، وهو ما يحتاج لشراكة فعالة تشمل القطاع الخاص والمجتمع المدني بجانب المؤسسات الحكومية والمالية؛ لحشد تمويل هذه الخطط.
وانطلقت صباح اليوم الأحد، في العاصمة اللبنانية بيروت، أعمال القمة العربية الإنمائية والاقتصادية، وسط غياب من القادة العرب، وإيفاد مندوبين عنهم.