كشف الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح في قطاع غزة، عماد محسن، سبب طرد سفير قطر من القطاع، وإنزال علم بلاده، قائلًا إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضاق ذرعًا من الحصار الإسرائيلي والانقسام السياسي وإخفاق حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف «محسن»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «TEN»، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، مساء الاثنين، «حتى عامل النظافة الذي يتقاضى راتبًا متواضعًا، بالكاد يكفي شراء الخبز، مرت شهور عدة دون أن يتقاضى راتبه من شركات النظافة، بعدما رفعت حكومة الوفاق يدها عن تمويل النفقات التشغيلية بذريعة أنها لم تتمكن بعد».
وتابع أن دولة قطر العربية الشقيقة، قد أنفقت ما يزيد على 100 مليار دولار على بناء 4 ملاعب رياضية استعدادًا لكأس العالم، مستطردًا: «دولة بكل هذه المدخرات والإيرادات وكل ما تملك من إمكانيات تأتي إلى القطاع بـ9 ملايين دولار؛ للإنفاق على العديد من القطاعات فيما بينها القطاع الصحي، هو ما أثار حفيظة الفلسطينيين في غزة، وأدى إلى طردهم السفر».
وذكر أنه لولا مبادرة الإمارات العربية المتحدة بالتبرع بـ2 مليون دولار لشراء وقود صناعي لمولدات الكهرباء في قطاع غزة، لما تحركت قطر ودفعت المبلغ الذي تعهدت به، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا ينتظر الفتات، بل ينتظر حلول جوهرية لأزماته، وتدخل عربي حقيقي للتخفيف من وطأة الحصار وإنقاذ غزة من الظرف الذي تعيشه.
وتعرض سفير قطر لدى فلسطين، محمد العمادي، اليوم الاثنين، للطرد بعد زيارته مستشفى الشفاء في قطاع غزة، وإعلانه تفاصيل منحة الإغاثة القطرية للقطاع، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 9 ملايين دولار.