أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، عن إطلاق برنامج «مودة»، لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، بهدف تعريفهم بأسس الحياة الأسرية والحد من التفكك الأسري وكبح معدلات الطلاق المرتفعة في المجتمع المصري، لاسيما في السنوات الأولى من الزواج.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم تدريس البرنامج في جامعات 3 محافظات خلال الفصل الدراسي الحالي، بشكل تجريبي.

وفي التقرير التالي نستعرض عدد من الحقائق حول البرنامج وكيفية تطبيقه والمستهدف منه.

يبدأ بشكل تجريبي في 3 محافظات

أوضحت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي أن البرنامج سيبدأ تجريبيًا في 3 محافظات هي الأعلى في نسب الطلاق بين محافظات الجمهورية، وهي القاهرة و الإسكندرية وبورسعيد، وذلك بهدف قياس مدى كفاءته وتحقيق النتائج المرجوة منه.

يستهدف شباب الجامعات والمجندين

البرنامج يستهدف شباب الجامعات في المحافظات الثلاث، والمجندين والتجمعات الشبابية كالمعسكرات والخدمة العامة، بإجمالي ٣٦٠ ألف طالب وطالبة بالجامعات و٢٥٠ ألف مجند.

ليس إجباريًا

أكدت «والي»، أن البرنامج ليس شرطًا للتخرج من الجامعة، أو لإتمام عقد الزواج، ولكنه اختياري ولايزال في طور التجربة لقياس نتائجه.

سيتم تدريسه في الجامعات

سيقوم بتدريس مضمون البرنامج أساتذة جامعيين سيتم اختيارهم بعناية، ممن تنطبق عليهم شروط قوة الحضور والقبول والمرتبطين بصلات قوية مع الشباب ويلتفوا حولهم.

سيتلقى الأساتذة والمساعدين تدريبًا على محتوى البرنامج ليقوموا بتدريسه للطلاب بواقع 18 ساعة تدريبية خلال فترة الدراسة.

قد يتحول إلى جزء من المناهج في حالة نجاحه

في حال نجاح البرنامج وإثبات فعاليته في فترته التجريبية، ستسعى الوزارة لوضعه كجزء من المقررات الدراسية للطلاب، وتعميمه على جميع محافظات الجمهورية.

ويستهدف البرنامج بشكل عام تأهيل نحو 800 ألف شاب وفتاة في مصر، حيث يتزوج 980 ألف شاب وفتاة سنويًا، لكن تقع حالة الطلاق بـ160 ألفًا منهم.

يستهدف التعريف بالعلاقة الأسرية

يستهدف البرنامج توعية الشباب بمسؤوليات الزواج وكيفية تجنب أسباب الفشل والطلاق.

ويغطي البرنامج كافة الأمور المتعلقة بالعلاقة الأسرية، وكل ما يشغل بال الشباب والفتيات عند بداية حياتهما، بداية من اختيار الشريك والاحترام بينهما وحقوق وواجبات كل طرف اقتصاديًا واجتماعيًا والعلاقة مع أهل كل منهما وأساليب التربية الوليدية وقيم تنظيم الأسرة.

وتعاني مصر من 198 ألف حالة طلاق سنويًا، 35% منها تحدث خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الزواج.

نتاج دراسة تجارب 3 دول

أطلعت وزارة التضامن على التجارب المماثلة في ماليزيا والإمارات وسلطنة عمان، لبناء هذا البرنامج، بالإضافة إلى تعاونها مع الجهات المصرية التي لديها برامج مماثلة لتأهيل المقبلين على الزواج وهم الكنيسة ودار الإفتاء والأزهر، فضلًا عن التعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية والجنائية ومنظمة الأمم المتحدة للسكان والأسرة.