طالب عدد من أساتذة الجامعات استحداث منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التعليم، بجانب منصب وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والتربية التعليم، وأن يكون دوره تحقيق المزيد من التنسيق بين المؤسسات التعليمية واتخاذ القرارات المناسبة والتواصل مع الأساتذة والمسئولين عن ملف التعليم.
كما طالب الأساتذة أثناء انعقاد مؤتمر "التعليم النوعي وبناء الإنسان"، والذي نظمته كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، على مدار يومين، وشهد حضور نحو 500 أستاذ جامعي من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة، بإلغاء الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، منتقدين أداء تلك الهيئة في ممارسة مهامها و أدوارها.
وقالوا إن الأفضل إلغاء هيئة محو الأمية وتمكين أساتذة التربية بالمدارس، بالإضافة إلى تخصيص أساتذة لمتابعة التسرب من التعليم وانتشار الأمية والجهل.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود أبو النور، مقرر المؤتمر، أنه تمت صياغة طلبات الحضور وإرسالها لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى إرفاق توصيات أخرى تضمنت محاور هامة من بينها توظيف التربية الموسيقية والفنية والإعلام التربوي والعلوم النفسية في بناء الإنسان، ومعاجلة القضايا الاجتماعية المعاصرة، بالإضافة إلى إعلاء قيم المواطنة والانتماء والتعايش السلمي في ظل مفهوم المشترك الإنساني وقبول الآخر.
بدوره، قال رئيس قطاع لجنة كليات التربية بالمجلس الأعلى للجامعات، الدكتور الهلالي الشربيني، إننا بحاجة إلى استلهام سياسة مختلفة وجديدة للتعليم تتلاءم مع مقتضيات التقدم، لأن التعليم هو أهم مقاييس تقدم الأمم"، مشيرا إلي أن تخصصات كلية التربية النوعية من أكثر التخصصات التصاقاً بحياة الإنسان، لذا يجب علي الدولة الاهتمام بها لأن التعليم يعمل علي تشكيل العقول واستلهام الهمم، ولابد من تطوير هذه التخصصات مع استيعاب حقائق العصر ومواكبة مظاهر التطوير والإيفاء بمصالح المجتمع.
وأضاف الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن السياسة العامة للدولة تهدف إلى بناء الإنسان، مضيفا أن توصيات المؤتمر عملت على النهوض بالتعليم، ويأتي أهمية هذا المؤتمر لخدمة مسيرة النهوض بالوطن وبناء المجتمع المصري.