ننشر أهم تصريحات شيخ الأزهر في لقائه بالإعلاميين الأفارقة - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 4:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ننشر أهم تصريحات شيخ الأزهر في لقائه بالإعلاميين الأفارقة

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

نشر في: الأربعاء 20 فبراير 2019 - 11:08 ص | آخر تحديث: الأربعاء 20 فبراير 2019 - 11:17 ص

الإمام الطيب: إفريقيا لديها مناجم طبيعية وثروات بشرية تجعلها تقهر المستحيل
تلك القارة تعيش مؤامرة عالمية لتظل في هذا المستوى
بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى قرر السيسى مضاعفة عدد المنح المقدمة لأبناء القارة الأفريقية من 800 إلى 1600 منحة فى العام

5500 من أبناء أفريقيا يدرسون بالأزهر.. قوافل الأزهر الطبية بالقارة السمراء كشفت على 44 ألف مريض وأجرت 1800 عملية

مؤتمر عالمى للتجديد فى الفكر والعلوم الإسلامية فى النصف الثانى من هذا العام سيمثل فيه كل العلماء الأفارقة.. ونشارك الجهود مع الأمم المتحدة فى وضع حدٍ لختان الإناث وزواج القاصرات

الأمة الإسلامية غير إرهابية.. وواجبنا أن ندافع عن أمتنا ونقول إن حضارتنا حضارة إنسانية أشعت العلم والنور لم يكن لها مكيالان فى المسألة الواحدة


التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفدا من الإعلاميين الأفارقة بحضور الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وتنشر «الشروق» تلك المقاطع من الحوار بالتزامن مع نشر الحوار كاملا بجريدة «صوت الأزهر»..

وصف الطيب -خلال اللقاء- القارة الإفريقية بأنها من أغنى قارات العالم، ولكن المفارقة اللامنطقية بين ثروات هذه القارة وبين التقدم التكنولوجى فيها تصيب بخيبة أمل، فالقارة تعيش مؤامرة عالمية لتظل فى هذا المستوى وتستمر كمركز تمويل للعالم فى استثماراته وحضارته، قائلا إن إفريقيا لديها مناجم طبيعية وثروات بشرية تجعلها تقهر المستحيل لتصل إلى التقدم المنشود والنهضة المرجوة ولكنها تحتاج إلى كتيبة إعلامية تعمل على ذلك.

وقال الإمام الأكبر: «إن تولى الرئيس السيسى للاتحاد الإفريقى فرصة ثمينة لزيادة تمتين العلاقات والتعاون بين القارة الأفريقية والأزهر، فبخلاف الشأن الدعوى هناك جهود كثيرة يتعاون الأزهر فيها على مستوى التعليم والمنح للطلاب والتى تضاعفت كما ذكرت من 800 إلى 1600 للكليات العملية والنظرية وكذلك على مستوى إرسال الوعاظ والأئمة والمدرسين وإقامة المعاهد الأزهرية التى اتفق عليها الأزهر "مصر"، حيث إن ميزانية الأزهر من مصر، وتدريب الأئمة الأفارقة وإرسال أساتذة متخصصين فى مناقشة بعض الأمراض الاجتماعية التى تعوق أو تعكر تقدم هذه القارة مثل إهمال شئون المرأة وحقوقها الشرعية وما تستحقه من مكانة جديرة بها وهناك أمور أخرى أكثر ستصب فى شئون القارة لتحقيق التنمية ونحن نعير اهتماما خاصا بالنهضة العلمية والتقنية مع النهضة الاجتماعية والنسائية لهذه القارة».

وأضاف الطيب: «نحن على اتصال بأفريقيا منذ القدم، والمصريون حريصون على التواصل مع أبناء الشعوب الأفريقية، بسماحة وتسامح تاريخى كبير، والأزهر دائما حارس وداعم لهذه السماحة المصرية، ومصر البلد الوحيد الذى تدرس فيه المذاهب الأربعة فى الأزهر الشريف على المساواة فالطالب حينما يصل إلى المرحلة الابتدائية ومنذ نعومة أظافره يتدرب على الرأى والرأى الآخر ودراسة أى مذهب يختاره، وشيوخنا كانوا يقصدون التعددية حتى يتعود عليها الطالب الأزهرى بدءا من سن 6 أو 7 سنوات إلى أن يتخرج.. وهذا هو منهجنا.

وتابع: «لدينا 5500 طالب وطالبة من قارة أفريقيا يدرسون فى جميع المراحل التعليمية بالأزهر، وتحظى القارة السمراء بنصيب الأسد من الدراسة فى جامعة الأزهر، ومن منطلق حرصنا على مستقبل القارة الأفريقية لدينا برنامج يستقبل الطلاب الأفارقة الذين يحصلون على تقديرات عالية ورعايتهم رعاية تامة، والاعتماد على المتميزين منهم كمبعوثين للأزهر فى بلادهم وتأمينهم برواتب تكفيهم فى بلادهم».

وبيّن الطيب أنه «بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى تمت مضاعفة عدد المنح المقدمة لأبناء القارة الأفريقية من 800 إلى 1600 منحة، وكذلك سنضاعف الوعاظ والأئمة من أبنائنا الأفارقة المتخرجين فى الأزهر الشريف، ولا أخفى عليكم أن المدرس أو الواعظ الذى يرسل إلى أفريقيا يكلف الدولة الكثير جدا ولكن إذا تولى هذا العمل أحد أبناء أفريقيا من خريجى الأزهر فسيكون ذلك أيسر بكثير جدا فى ضوء موازنتنا».

وأكد شيخ الأزهر «إننا نولى اهتماما كبيرا ببرنامج تأهيل الأئمة بمعدل وفد جديد نستقبله كل شهرين والأزهر نجح فى هذه التجربة فوصل لنا 440 إماما وواعظا من بريطانيا وأفغانستان والعراق والصين ومن أفريقيا وفود منتظمة، وفى الجانب الطبى هناك البعثات الطبية والإغاثية المحملة بالأدوية وبها نخبة من الأطباء أجروا عمليات كثيرة فى الدول الأفريقية مثل النيجر والصومال وتشاد وأفريقيا الوسطى ونيجيريا وبوركينا فاسو وتمكنت الفرق الطبية خلال تلك البعثات مجتمعة من إجراء الكشف على 44 ألف مريض وإجراء 1800 عملية وكل ذلك يرسله الأزهر للتخفيف والوقوف إلى جانب إخوتنا فى البلاد الأفريقية، وأحيانا نذهب معهم، وقد أشادت السيدة الأولى بتشاد بهذه البعثات عندما زارتنا وقدمت الشكر فقلت لها: لا شكر على واجب».

وحول الجهود التى سيقوم بها الأزهر خلال الفترة المقبلة، قال: «لدينا خطة ولجان لمتابعة جميع الجهود التى سيقوم بها الأزهر، وسيتم عقد مؤتمر عالمى للتجديد فى الفكر والعلوم الإسلامية فى النصف الثانى من هذا العام سيمثل فيه كل العلماء الرسميين من أفريقيا، وهناك أيضا مؤتمر يعقد بناء على طلب من الأمم المتحدة فى داكار بالسنغال خلال شهر أبريل حول التحفيز والإعداد للقادة غير السياسيين وهم الدينيون والاجتماعيون وقادة المجتمع المدنى لوضع حد لمسألة ختان الإناث وزواج الأطفال والزواج القسرى، كما أن هناك معهدا سينشأ فى أسوان للطلبة الأفارقة موازيا لمعاهدنا هنا "ابتدائى - إعدادى - ثانوى بنين وبنات" يؤهلهم للالتحاق بالجامعة».

وأشار إلى افتتاح مقر الجامعات الأفريقية بجامعة الأزهر فى 12 مارس المقبل ليكون مسئولا عن كل جامعات شمال أفريقيا، كما أن جامعة الأزهر ستستضيف مجلس إدارة اتحاد الجامعات فى 4 و5 يوليو 2019 وستنظم المؤتمر الأول لاتحاد الجامعات الأفريقية من 7 إلى 11 يوليو 2019 وسيحضره نحو 1000 رئيس جامعة أفريقية بخلاف 500 جامعة وهيئة تدريس من الدول الأفريقية المختلفة وممثليها ومن اتحاد الجامعات الأوروبية، مضيفا: «لدينا مثل هذا وأكثر فيما يتعلق بصلة القربى ما بين الأزهر وأبنائنا من أفريقيا».

وعن دور الأزهر في مكافحة التطرف، قال الطيب: «من يسألنا عن كيفية محاربة التطرف عليه أن يقرأ كتاب الثقافة الإسلامية المقرر على طلاب الأزهر، وهناك 2 مليون طالب يدرسونه فى المرحلتين الإعدادية والثانوية ونخرج نصف مليون طالب سنوياً يحارب هذه الأفكار المتطرفة، وهناك كتب تدرس للصف الثالث الثانوى للتحذير من الانضمام لجماعات العنف والتطرف وفيه أيضاً حكم التدخين والخمر والمخدرات والإلحاد وفيه معالجة لكل أشكال العنف والتطرف والأفكار المتشددة.. ومع ذلك تسهر علينا بعض القنوات الفضائية تقول بأن الأزهر يساعد الفكر الإرهابى.. إلى آخر هذه الافتراءات».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك