نجح قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية، في كشف غموض مقتل طفلين شقيقين بقنا، بعد أن تبين أن زوجة عمهما وراء ارتكابها بدافع الإنتقام لمعايرتها بالجهل وسوء معاملتها بعد عامين من ارتكابها الجريمة الأولى.
منذ أسبوعين تلقى مدير أمن قنا إخطارا من مأمور مركز شرطة نقادة، بلاغا يفيد بالعثور على جثة الطفل "البراء حمدتو عبدالناجي"، يبلغ من العمر عامين ومقيم بقرية الزوايدة دائرة المركز، داخل حوض خرسانى لطلمبة لضخ المياه عمقه 70 سم " بحوش منزل أسرته ولا توجد به إصابات ظاهرية.
وعلى الفور تم الانتقال لمحل الواقعة وبسؤال كل من "والدته، عمته، جدته" قررن أنه حال لهوه بحوش المنزل سقط داخل الحوض مما أدى إلى وفاته ولم يشتبه في الواقعة جنائيا، وبعرض جثمان الطفل على مفتش الصحة بالمنطقة لم يستطيع تحديد سبب الوفاة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة التي قررت ندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لمعرفة سبب الوفاة، وما إذا كان هناك آثار تعذيب أو غيره على الجثمان، كما صرحت النيابة بالدفن عقب الإنتهاء من أعمال التشريح، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وبحضور والد الطفل حمدتو عبدالناجي البالغ 39 عاما، عامل من دولة الكويت، واتهم زوجة شقيقه "أسماء . أ .ع" 24 عا ربة منزل ومقيمة بمنزل الأسرة لخلافات عائلية، وبتقنين الإجراءات أمكن ضُبطها، وبمواجهتها أنكرت، وبالعرض على النيابة قررت حبسها 4 أيام احتياطيا، وأخلى سبيلها عقب ذلك.
وعدا ذلك خرج تقرير الصفحة التشريحية لجثمان الطفل، وتبين أن سبب الوفاة الوفاة إسفكسيا الغرق، كما ورد بالتقرير وجود وخدوش بالظهر وأعلى الإلية.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام، بإشراف اللواء علاء الدين سليم، بمشاركة مفتشى القطاع وقيادات وضباط إدارة البحث الجنائي بقنا.
وتوصلت تحرياته إلى أن المتهمة وراء إرتكاب الواقعة لخلافات عائلية، وبتقنين الإجراءات تم ضبطها مرة أخرى، وبمواجهتها بما توصلت إليه التحريات، اعترفت بقتل الطفل بوضع رأسه في مياة بحوض سقاية الماشية حتى فارق الحياة؛ لمعايرة أهل الطفل لها بالجهل وسوء معاملتهم لها، وتعدي والدا المجني عليه عليها بالضرب أكثر من مرة.
كما فجرت المتهمة في إعترافاتها مفاجأة بإرتكابها واقعة مقتل شقيق المجني عليه "وخلال سردها لتفاصيل الواقعة فجرت خلال التحقيقات مفاجأة بارتكابها واقعة مقتل شقيق الطفل المجني عليه" عبدالناجي حمدتو عام ونصف بتاريخ 12مارس 2017، والذي عُثر على جثته داخل جوال بمصرف مياه بالقرية وبه إصابات بالرأس.
وبسؤال والده فى آنذاك الوقت إتهم ربة منزل وابنتها من جيرانه لخلافات الجيرة وقررت النيابة حبسهما 4 أيام إحتياطيا ثم أخلى سبيلهما.
وأضافت خلال أعترافاتها أمام الأجهزة الأمنية بإستدراجها لنجل شقيق زوجها ووضعه داخل جوال وهو على قيد الحياة وإلقائه على حافة المصرف، ونتيجة لحرة الطفل داخل الجوال سقط إلى المياة فغرق، مشيرة إلى أنه وقت إنتشال الجوال من المياة وجد إصابات برأسه، وهى نتيجة إرتطام رأسه بالحجارة بالمصرف.
وتم تحرر المحضر الخاص بالواقعة، وإحالته للنيابة لمباشرة التحقيقات.