دراسة: اجتثاث سرطان عنق الرحم ممكن بمساعدة الوسائل المتاحة حاليا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة: اجتثاث سرطان عنق الرحم ممكن بمساعدة الوسائل المتاحة حاليا

سيدني - د ب أ
نشر في: الأربعاء 20 فبراير 2019 - 4:09 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 فبراير 2019 - 4:09 م

قال باحثون من أستراليا، إنه من الممكن خفض إصابات سرطان عنق الرحم على مستوى العالم بشكل واضح بحلول نهاية القرن الجاري، وذلك في حالة اتخاذ إجراءات شاملة في هذا الاتجاه.

وحذر الباحثون من مجلس نيو ساوث ويلز لأبحاث السرطان بمدينة سيدني، من أنه في حالة عدم توسيع نطاق التطعيمات والفحوص الوقائية، من غير المستبعد أن تكون هناك 44.4 مليون إصابة جديدة بهذا السرطان خلال الخمسين سنة المقبلة.

وتوقع الفريق الدولي للباحثين تحت إشراف كارين كانفيل في دراستهم التي نشرت اليوم الأربعاء في مجلة "زال انسيت أونكولوجي" لأبحاث السرطان، أن يتضاعف عدد حالات الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم في حالة عدم اتخاذ إجراءات مضادة شاملة، من 600 ألف حالة عام 2020 إلى 3ر1 مليون حالة عام 2069.

وقالت كانفيل في بيان نشرته المجلة بشأن الدراسة: "رغم الحجم الهائل للمشكلة فإن نتائجنا تشير إلى أنه من الممكن اجتثاث المرض بمساعدة الوسائل المتاحة بالفعل"، مشيرة إلى أن الجهات المعنية تهدف لخفض عدد الإصابات بسرطان عنق الرحم من 14 إلى 4 إصابات لكل 100 ألف شخص.

يشار إلى أن سرطان عنق الرحم هو رابع أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء على مستوى العالم.

وينتج المرض عن العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، وهناك منذ أكثر من عشر سنوات تطعيمات ضد الأنواع الأخطر من هذه الفيروسات.

أقام الباحثون النماذج التي أعدوها لمحاكات أعداد الإصابات في المستقبل على أساس أنه سيتم بحلول عام 2020 برامج لتطعيم 80% على الأقل من الفتيات والشابات، وفحص 70% من النساء في سن 35 و 45، وهو ما يمكن أن يمنع نحو 13 مليون إصابة إجمالا بحلول عام 2069، وفقا لتقديرات معدي الدراسة.

وللمقارنة فإن نسبة تطعيم الفتيات في سن 15 عاما في ألمانيا على سبيل المثال بلغت 3ر31% أواخر عام 2015، وفقا لبيانات معهد روبرت كوخ الطبي قبل عام.

وتتوقف إمكانية تحقيق هدف الوصول بحالات الإصابة إلى أربع حالات لكل 100 ألف شخص بشكل خاص على درجة التقدم البشري، أو ما يعرف بمؤشر التنمية البشرية HDI، حيث يتوقع أن يتحقق هذا الهدف في الدول ذات المؤشر المرتفع جدا، مثل ألمانيا والولايات المتحدة، عام 2055 و2059، وفي الدول ذات المؤشر المرتفع مثل الصين والبرازيل عام 2065 و 2069، وفي الدول ذات المؤشر المتوسط مثل الهند والفلبين بين عامي 2070 و 2079.

ويتوقع أن يتحقق هذا الهدف في الدول ذات المؤشر المنخفض مثل أثيوبيا وهاييتي بين عامي 2090 و 2100.

وربما تفشل بعض الدول الأفريقية في تحقيق هذا الهدف وفقا للدراسة حتى بحلول أواخر القرن الحالي.

وتتوقف صحة هذه التنبؤات بشكل خاص على عدد حالات الإصابة الحالية، وعلى الإجراءات التي تم اعتمادها بالفعل.

استند الباحثون في تنبؤاتهم إلى بيانات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في مدينة ليون الفرنسية.

غير أن الباحثين أقروا في الوقت ذاته بأنهم أقاموا تنبؤاتهم على أساس أنه سيتم الإسراع في اتخاذ إجراءات وقائية في معظم دول العالم، وهو ما جعلهم يضعون سيناريو يتضمن ارتفاعا أبطأ في نسب التطعيم و الفحوصات الوقائية.

وبناء على ذلك تنبأ الباحثون بأن تظل نسبة الإصابة بين كل 100 ألف شخص في الدول ذات مؤشر التنمية البشرية المتدني عام 2100 في نفس المستوى الدولي الحالي، أي 14% بين كل 100000.

وتسعى منظمة الصحة العالمية لطرح استراتيجية عالمية ضد سرطان عنق الرحم العام المقبل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك